رواية "زرايب العبيد" تاريخ العبودية في ليبيا
كُتبت هذه الرواية بقلم الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان كشفت فيها الغطاء المسكوت عنه من تاريخ العبودية في ليبيا
كُتبت هذه الرواية بقلم الكاتبة الليبية نجوى بن شتوان كشفت فيها الغطاء المسكوت عنه من تاريخ العبودية في ليبيا، ذلك التاريخ الأسود الذي ما زالت آثاره شاخصة حتى يومنا الراهن. صدرت الرواية في عام 2016 عن دار الساقي في لندن، وفي عام 2017 دخلت القائمة النهائية القصيرة المعروفة باسم جائزة بوكر العربية.
نجوى بن شتوان من مواليد إجدابيا 1970، تم اختيارها من بين 39 كاتباً عربياً تحت سن الـ 40 للمشاركة في مشروع بيروت في عام 2009، وعملت محاضرة في جامعة بنغازي بعد حصولها على شهادة الماجستير في التربية، وحصلت أيضاً على الدكتوراه في العلوم الإنسانية من جامعة لا سابينزا في روما.
وكان موضوع رسالة الدكتوراه عن تجارة العبيد في ليبيا وآثاره على المجتمع الليبي وتقسيماته خلال الفترة العثمانية بين عامي (1552 ـ 1911)، وترجمت روايتها زرايب العبيد للإنجليزية من دار نشر جامعة سيراكيوز في نيويورك عام 2020 بعنوان "The Slave Yards".
تدور أحداث الرواية عن عالمين متناقضين هما الأبيض والأسود الحب والحقد الأحرار مقيدون للعبيد والعبيد تحت سلطة أسيادهم، وتجسد معاناة الأشخاص ذوات البشرة السوداء والمآسي التي يتحملونها ويتجرعون مرارتها بسبب استرقاقهم وجعلهم خدام، وحتى لو يحصلوا على حريتهم يذهبون ليعيشوا الفقر والجوع والحرمان في الزرايب التي سميت باسمهم.
وسلطت الكاتبة نجوى بن شتوان الضوء في روايتها "زرايب العبيد" على مسائل العرق والطبقات الاجتماعية والحرية وتَعرض حياة الفقر المدقع، وعلى الفترة العصيبة التي مرت بها ليبيا بشكل عام وعلى النساء بشكل خاص.
واستطاعت الكاتبة على تصوير الأحداث بلغة بصرية سلسلة تستطيع أن تتعايش معها بشكل واقعي فهي تزيح الغبار عن الأحكام الظالمة للإنسانية، وتجعل القارئ يتلهف لقراءة الصفحات التالية من الرواية عن أحداث تلك الحقبة من الزمن القاسي والمظلم.