.

تناولت الكاتبة دنيا ميخائيل تفاصيل حياة النساء الإيزيديات ومعاناتهن في سوق السبايا التي طبقت من قبل مرتزقة "داعش"، الذي ضيّق الخناق عليهن، ومارس بحقهن أبشع الجرائم والانتهاكات.

قبعت بطلة الرواية وتدعى هيلين في سجون مرتزقة داعش الإرهابي حيث حملت رقم 27 وهو عنوان الفصل الأول للرواية، تم بيعيها وهي داخل المعتقل في سوق السبايا أكثر من مرة وهي تنتقل من رجل لأخر، لا تحمل من ماضيها سوى وشم الطائر الموجود على يدها كدليل خاتم الزواج. 

بعد تعرضها للتعذيب والتنكيل الجسدي تمكنت هيلين من الهروب لتشكل مصدراً حقيقياً للحديث عن مصير النساء القابعات في سجونهم، فمنهن من أنجبن أطفالاً من أب داعشي، ومنهن من قتلن أنفسهن في المعتقل بعد تعرضهن للاغتصاب المتكرر، ومنهن من فقدن القدرة على النطق ووقعن تحت تأثير الحالات النفسية المتأزمة.

تنجح هيلين في استرداد ابنيها يحيى وياسر اللذان تدربا على الفكر الداعشي في قطع الرؤوس، لتنتقل برفقة زوجها الصحافي إلياس وابنيها إلى كندا.

صدرت هذه الرواية عن دار الرافدين في بيروت وبغداد عام 2020.