رواية "وداعاً يا دمشق"
في بعض السطور تسترجع الكاتبة غادة السمان ذكرياتها في مدينة الياسمين من شوارعها وحدائقها وأزقتها قبل الحرب.
للكاتبة والروائية السورية غادة السمان التي ولدت في دمشق عام 1942، درست في المدرسة الفرنسية بدمشق وتخرجت منها وهي في العقد الثاني من عمرها، واستطاعت أن تقدم أدباً مختلفاً ومتميزاً خرجت به من الإطار الضيق لمشاكل المرأة والحركات النسوية.
ومن ثم انتقلت إلى الجامعات السورية وتخرجت منها في 1963 وفي ما بعد نالت شهادة الإجازة الجامعية في الأدب الإنكليزي، كما أنها حصلت على شهادة الماجستير في مسرح من الجامعة الأمريكية في بيروت ومن ثم على الدكتوراة في جامعة القاهرة.
وأصدرت مجموعتها القصصية الأولى عام 1962 بعنوان "عيناك قدري" واعتبرت واحد من أهم الكاتبات النسويات اللواتي ظهرن في تلك الفترة، ومن أشهر رواياتها رواية "وداعاً يا دمشق" التي صدرت في 2015.
صورت الكاتبة في روايتها مدينة دمشق بشوارعها وأزقتها ومطاعمها وفنادقها وحدائقها كما أنها كانت في الماضي، ومنه طريق الشام العتيق الذي تلاشت معالمه بسبب الحرب التي تعرضت لها مدينة دمشق، وتبدو الكاتبة متألمة لما جرى في مدينتها الحبيبة فكأنها تناديها بصوت مؤلم "وداعاً يا دمشق"، المدينة التي أصدرت المسؤولين فيها قرار سجنها فغادرتها إلى أن شملها القفو فيما بعد وعادت إليها.