رواية "ثمَّ لم يبقَ أحدٌ"

رواية تحقيق في موت 10 أشخاص في جزيرة بعيدة جنوب إنجلترا لأسباب غامضة، للكاتبة أغاثا كريستي نشرت في المملكة المتحدة عام 1939.

تحتل الرواية التي بيعت منها 100 مليون نسخة، المرتبة السابعة في قائمة أكثر الكتب مبيعاً في العالم واقتبست منها مسرحيتين والعديد من الأفلام.
تدور أحداث الرواية حول عشرة غرباء دعوا جميعاً إلى جزيرة بعيدة عن شاطئ ديفون في جنوب إنجلترا، وبعد وصول الشخصيات إلى الجزيرة يُعلمهم غراموفون أو "الحاكي" بأنهم العشرة مذنبون بجرائم، بالرغم من أنه في حالتهم لا يمكن للقانون أن يتعامل مع جرائمهم.
ويتوالى موت الشخصيات لأسباب غامضة بشكل يتبع أغنية معلقة على جدار غرفة كل منهم، ويوجد في غرفة الجلوس على الطاولة صينية عليها عشرة تماثيل صغيرة لهنود، كانت تنقص واحداً كلما مات أحدهم.
وكان أنتوني مارستون أحد شخصيات الرواية مسؤولاً عن موت طفلين بطريقته المستهترة في القيادة وبدلاً من أن تتم محاكمته سحبت منه رخصة القيادة لفترة قصيرة، وأما إيثل وتوماس روجرز أهملا عن عمد العناية بمستخدم مريض، فيما قام الجنرال ماك آثر بإرسال عشيق زوجته في مهمة انتحارية أثناء الحرب، وقتلت خادمة إيميلي برينت نفسها بعد أن طردتها بقسوة من المنزل.
وأما القاضي لورانس وارغريف حكم على متهم بريء بالإعدام، وقام الدكتور إدوارد آرمستروتغ بعملية جراحية لمريضة وهو ثمل مما أدى لفقدان حياتها، فيما كذب ويليام بلور تحت القسم في محاكمة أحد المتهمين بالانتماء إلى عصابة لإدانته ومات الرجل في السجن، وترك الجندي فيليب لومبارد مجموعة من السكان الأصليين للبلاد يموتون في حرش إفريقي، وأرسلت المعلمة فيرا كلاثيورن صبياً كان في رعايتها عن عمد ليسبح بعيداً عن الشاطئ ويغرق وبرئت بسبب ظروف القضية.
في النهاية تجد الشرطة الجزيرة فارغة إلا من عشر جثث دون أن يتمكنوا من حل القضية وكشف المجرم، ولكن رسالة في زجاجة تكشف تفاصيل الجريمة فيما بعد وتكشف القاتل الحقيقي الذي كان أحد القتلى.