رواية "سيدات زحل" للكاتبة لطيفة الدليمي
تحرض رواية سيدات زحل للكاتبة والصحفية العراقية لطيفة الدليمي القارئ على طرح الأسئلة حول الوجود الإنساني
، وتكشف عن باطن الخراب والدمار، كما أنها تعيد بناء الحياة بالوحدة والقوة.
تنقسم رواية سيدات زحل التي صدرت عام 2010، وترجمت إلى اللغة الإسبانية إلى تسعة فصول، وتضم خمسة وثلاثين مشهداً وتحمل تسمية "الكراسة" في كل أبوابها، كـ عنوان "الكراسة 1: بيت البابلي" و"الكراسة 2: سرداب الرؤيا" و"الكراسة 3: شارع الطاووس الأزرق"، هذا بالإضافة إلى ثلاثة مشاهد تقديمية في الفصل الأول بعنوان "بغداد: نيسان 2008" و"هوامش في أوراق بغداد 2003ـ 2006" و"بغداد 2007".
وتتمحور الأحداث حول البطلة "حياة البابلي" التي غادرت بلادها سراً بجواز سفر مزور يحمل اسم "أسيا كنعان" تحت تهديدات المتطرفين لإخفاء هويتها الأصلية. ودونت سنوات الحصار الأمريكي للعراق، إضافة إلى الأوراق المشتتة للبنات التي بعثرت عند مفوضية اللاجئين في عمان، وقصص النسوة اللواتي فجعن بأبنائهن زمن الحرب وما تعرضن له من تهديد وقتل واغتصاب واختطاف، حيث تحولن إلى مادة حرب أشعلها الرجال.
تعتبر زحل في هذه الرواية أسطورة وآلهة للزمان والحكمة والخصوبة والزراعة، وذريتها في العالم السفلي تمثل الماء والسماء.