رواية "شرف" للكاتبة أليف شفق
كتبت الرواية بقلم الكاتبة أليف شفق وصدرت في عام 2013. ولدت الكاتبة في ستراسبورغ عام 1971، وتوقع أعمالها باسمها الأدبي الذي أخذته من اسمها الأول واسم أمها
، وشغلت منصب أستاذة محاضرة في مادة الدراسات والأجناس في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية.
تحمل شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا، وشهادة الماجستير في "الجندر والدراسات النسوية"، والدكتوراه في العلوم السياسية من الجامعة ذاتها. نشر لها 12 كتاب وكتبت باللغتين التركية والإنكليزية، وترجمت أعمالها إلى ما يزيد على ثلاثين لغة.
سلطت الضوء بروايتها على "جريمة الشرف" وتناولت حرية المرأة وشرف العائلة والعادات والتقاليد التي باعتقادهم أن ترفع من شأن المرأة إذ أنجبت ذكر وفي حال إنجابها أنثى التي يعتبرونها عار على العائلة ستستمر بالإنجاب إلى أن ترزق بذكر.
وتجري أحداث روايتها، التي تناولت فيها الكثير من قضايا المرأة، في تركيا ولندن بين عامي (1945 ـ 1992)، حيث يجد أولاد عائلة "طبرق" الكرديّة أنفسهم عالقين في الماضي ومصدومين بجريمة مروعة تقلب حياتهم رأساً على عقب.
وكانت الأم "نازي" تنذر ليرزقها الله بذكر بعد ست بنات ولكنها أنجبت فتاتين توأم، فأسمتهما "بخت" و"بس" كصراخة احتجاج على أنها أخذت نصيبها من إنجاب البنات وهذا يكفي، لكن زوجها "بيرزو" سخر من التسمية فأسماهما "بمبي" و"جميلة" وأخذت الفتاتين التسميتين معاً فأصبحا بمبي ـ بخت، وجميلة ـ بس، وثم حملت بأنثى أخرى في سن الـ 49 لكنها فارقت الحياة أثناء الولادة مع جنينها أيضاً.
يعشق آدم طبرق جميلة ثم يتزوج بمبي، وينوي إسكندر ابن بمبي قتل أمه بدواعي "الدفاع عن الشرف" لكنه يقتل خالته جميلة التي عندما شعرت أن أختها في ضائقة قررت السفر إلى لندن لتتلقى طعنة على الجهة اليمنى من جسدها نيابة عن أختها.
وتذهب أسماء ابنة بمبي إلى السجن لمرافقة أخيها المفرج عنه بعد قتل خالته. ظل إسكندر يعتقد لسنوات وهو في السجن أنه قتل والدته وأيضاً السلطات الإنكليزية يظنون ذلك، ولكن يوضح له أخوه "يونس" الحقيقة محذراً إياه من التعرض بالأذى لوالدتهما.