رواية "شقيق الألم" قصص واقعية من رحم الثورة
ليلى خالد إحدى سكان حي الشيخ مقصود حملت على عاتقها مهمة توثيق الأحداث التي مر بها الحي خلال الثورة عبر مؤلفها الذي حمل عنوان "شقيق الألم".
قررت إحدى سكان حي الشيخ مقصود في مدينة حلب، كتابة رواية توثق فيها أحداث وتفاصيل الثورة والمقاومة في الحي منذ عام 2012.
ليلى خالد من مواليد 1976 وهي الرئيسة المشتركة لمنتدى حلب الثقافي وأول امرأة قامت بتدوين الأحداث التي مر بها الحي من خلال روايتها الأولى "شقيق الألم" التي صدرت عام 2019 وتضمنت 8 قصص (شقيق الألم، قصة حي، طفولة على الأطلال، قلبي على ولدي وقلبه على وطن، شهادة طبيبة بلا شهادة، عيد الفقر الحزين، حرب بنسف الراء، فراشات في زوبعة نارية).
كانت هذه الرواية أول كتاب يروي الأحداث والألم والمعاناة التي عاشها أهالي حي الشيخ مقصود، لتكون بمثابة ميراث للأجيال القادمة تروي لهم مقاومة آبائهم وأجدادهم.
كشفت الروية تفاصيل الحصار الذي عاشه أهالي حي الشيخ مقصود ومقاومتهم للتنظيمات الإرهابية التي حاولت السيطرة على الحي، كما أوضحت أن أهالي الحي أناس بسطاء وميسوري الحال إلا أنهم متحابين فيما بينهم، حيث أن الحي يجمع كل الأديان والطوائف والمكونات العربية والكردية والمسيحية، وخلال سنوات الحرب كانوا جميعاً يداً واحداً في القتال والمقاومة.
كما سلطت الكاتبة الضوء على حياة النساء في الحي، اللواتي كان عملهن يقتصر على الواجبات المنزلية من تنظيف وترتيب ورعاية الأطفال، إلا أنه في الأيام الصعبة وأثناء الحصار حملن السلاح ووقفن جنباً إلى جنب مع اشقائهن الرجال لحماية عوائلهن وحيهن والحفاظ على تاريخهن وحضارتهن.