رواية "ساعة بغداد"
للكاتبة العراقية شهد الراوي من مواليد بغداد 1986، أنهت دراستها الثانوية ومن ثم انتقلت مع عائلتها إلى سوريا ومقيمة حالياً في دبي
. حصلت على ماجستير في الإدارة العامة ودكتوراه في علم الإنسان في دمشق، تحدثت عن قضايا المرأة وقضايا تفكك المجتمع العراقي.
صدرت روايتها الأولى "ساعة بغداد" في عام 2016 وترجمت إلى الإنكليزية وأكثر من 20 لغة أخرى، وفازت بجائزة الكتاب الأول في مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب في عام 2018.
تدور أحداث الرواية في منطقة راقية من أحياء بغداد في عقد التسعينيات من القرن العشرين، وترويها طفلة تجد نفسها مع عائلتها في ملجأ محصن ضد الغارات الجوية. استطاعت الكاتبة أن تنفذ من الأحلام والأوهام إلى الواقع وبالعكس، لتروي قصة جيل ولد في الحرب وعاش في الحصار وهاجر وتشرد في أعقاب حرب أخرى.
وتحدثت في روايتها هذه عن أبناء جيلها ومدينتها بغداد التي غادرتها ولم تغادرها، عن الطفولة والشباب والأمنيات التي حاولت أن تحميها من النسيان وتمنعها من الضياع، وعن المغامرات والأقدار التي فرقتهم.
وذكرت كل أنواع المعاناة والمآسي التي عانوها وكيف كانوا يحملون الحقائب على ظهورهم في صباحات الحصار القاسية، الحقائب الفقيرة، ويذهبون في رحلة هذه الحياة بكل أفراحها وآلامها ولكنهم رغم كل هذا كانوا يضحكون وينجحون ويتفوقون ويعيشون السلام الداخلي في أرواحهم.
ووصفت الكاتبة شهد الراوي روايتها "ساعة بغداد" بأنها "الرواية النظيفة، كما يروق لي تسميتها لأنها لا تتعمد أي إثارة خارج منطق الأحداث التي صنعها الواقع والحلم والذكرى والوهم، بعد الحد من دور العقل والمنطق في رسم النهايات الطبيعية المتوقعة، فهناك نهايات مفتوحة وأسئلة لم تتم الإجابة عنها وهكذا هي الحياة بمجملها".