رواية "راقصة الظل" للكاتبة سارة عمر
كشفت رواية "راقصة الظل" أعمال العنف ضد النساء والأطفال خلف الأبواب المغلقة، وكسرت المحرمات التي تلحق النساء
باسم الدين والإسلام من اغتصاب وقتل وانتهاك.
تجسد رواية الكاتبة سارة عمر حياة امرأة وتدعى "فرميسك" التي تواجه معضلة شائكة في حياتها ما بين رغبتها في التحرر وذهنية الأب السلطوي عليها، حيث تعود إلى مرحلة الطفولة لتصف معاناتها جراء الاغتصاب، ورقودها في مستشفى في الدنمارك، ومعاناة نساء أخريات يتعرضن للقتل والاغتصاب أمثال الطبيبة الكردية التي أشرفت على علاجها.
ولدت الكاتبة في إقليم كردستان وانتقلت إلى الدنمارك بعد أن تعرضت للاغتصاب من قبل عمها في صغرها، لذلك تتشارك بطلة الرواية مآسيها، وتتقاسمها الهموم والمعاناة.
تعد هذه الرواية هي تكملة للرواية الأولى "غسالة الميت" التي صدرت عام 2017، حيث تم ربط الماضي والحاضر من حياة بطلة الرواية لتصوير ثقافة الذكور وما يرتكبونه بحق النساء والفتيات.
في مقابلة مع الكاتبة سارة عمر أجرتها وكالة فرانس برس في كوبنهاغن قالت "كسرت المحرمات إذ تناولت في كتاباتي وفي حديثي أمورا يفترض بنا الصمت عنها لأن المجاهرة بها ينطوي على مخاطر، لكن إن لم أفعل ذلك أنا، فمن سيفعل؟".
لاقت الرواية استحسان وقبول العديد من النساء الملتزمات بالدين والشريعة اللواتي يعانين من ضغوطات عائلية محافظة والرغبة بالتحرر والخلاص من الواقع الفعلي المعاش.
وتعمل الكاتبة حاليا على ترجمة روايتها إلى الكردية والعربية وتعتزم نشرها على نفقتها الخاصة لمنع خضوعها لأي رقابة.