رواية "قوامة"
قصة ناشطة سياسة تتعرض للضغط للتخلي عن مفاهيمها الحرة التي تسعى من خلالها إلى التخلص من فكرة العنصرية والتمييز بين الجنسين.
هدى حمزة كاتبة وشاعرة وناشطة عراقية من مواليد عام 1956حاصلة على ماجستير في الأدب العربية، كتبت للعديد من الصحف العراقية والعربية، لها العديد من الدواوين والروايات.
كما شاركت هدى حمزة في الكثير من المؤتمرات الخاصة بالمرأة والمجتمع في لندن وموسكو وبغداد، وهي وعضو الاتحاد العام للأُدباء والكُتَّاب في العراق، وعضو اتحاد النساء الديمقراطي العالمي، وعضو منظمة حقوق الإنسان، وعضو المركز التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني، ومسؤولة المركز الثقافي الفكري للنساء (سميراميس) في بابل، ومسؤولة رابطة المرأة العراقية سابقًا.
حولت من خلال روايتها "قوامة" تسليط الضوء على أهم مشكلة تعاني منها المرأة منذ الازل وحتى الآن ألا وهي التعصب ضد النساء .
صدرت الرواية عن مؤسسة للنشر والإعلام بالقاهرة أوائل العام الجاري، طرحت من خلالها قضية عميقة الجذور تتعدد وتتشابك تفاصيلها، مُعبِّرة عن ملامح مشكلة توارثتها النساء عبر الأجيال، وتتقاطع مع سعي المرأة نحو التطور والتغير الإيجابي، في ظروف محفوفة بإحكام التقاليد وهيمنة المعتقدات العقيمة.
وتُعد الرواية خُلاصة لتجارب عديدة وضحت واقع النساء المحفوف بالصراعات الدائمة في محاولة للتخلص من التعصب الأعمى ضد النساء، وكشف الحقيقة عن ادعاءات المساواة المشوهة المبنية على التفرقة العنصرية وإخضاع المرأة للسلطة الذكورة.
كل هذه الأمور عبرت عنها الكاتبة من خلال بطلة الرواية التي تدعى ثائرة وهي ناشطة سياسية تعرضت للتعذيب والمطاردة بسبب وقوفها أمام الطُغاة بكل شجاعة وجرأة، لكنها أصرت على مواصلة النضال لترسيخ مفاهيمها المناقضة لمفاهيم مجتمع الظلاميين الذي يريد أن يجعل منها دُمية أو جارية مستعبدة ضعيفة.
أما الشخصية المحورية الأخرى في الرواية، فيمثلها الزوج وهن الرجل المتقاعس اللامسؤول الذي يثقل كاهلها بالقوة، وهذا نموذج حقيقي لا يمكن إنكار وجوده في المجمع العربي.
استعرضت الرواية مراحل من حياة البطلة جاوزت الأربعين سنة، منذ كانت فتاة في مرحلة الشباب وحتى تقدمها في العُمر، وهي بذلك تُلقي الضوء على ما تواجهه المرأة في تعامل المجتمع في جميع حالاتها.