للكاتبة العراقية عالية ممدوح التي ولدت عام 1944 هي الاسم الأول الذي رمز للحرية في الأدب، ومن أشهر أعمالها الأدبية رواية المحبوبات التي صدرت عام 2003.

المحبوبات ترجمة موجعة لمشاعر امرأة غريبة تعيش في باريس، عراقية شردتها ويلات الحرب والقمع ووحشية زوجها وحبها لابنها الوحيد فغادرت العراق هرباً وبحثاً عن حياة أخرى.

وكانت الرواية تمثل في جانب منها الوجه المؤلم لعلاقة زوجية محبطة، لكن تقدم في جانب آخر الصورة الأنصع والأجمل لعلاقة المحبة النقية والإنسانية بين المرأة وصديقاتها وأصدقائها، فيها من الإخلاص المحبة والتعاون والصدق الشيء الكثير بعيداً عن الانتماء للجنس أو اللون أو الجنسية أو الديانة، كما أنها قدمت صورة خاصة وشفافة عن علاقة الأم بولدها.

كما أن الرواية تأكد على اخلاص المرأة الكاتبة لقضايا المرأة وقدرتها على تجسيد عوالم النساء التي يصعب النفوذ إليها، فكانت الرواية التي جاءت على لسان سهيلة الأم والزوجة والصديقة مليئة بحواراتها واستنتاجاتها بما يجعل منها وثيقة نسائية لمسيرة المرأة العراقية خاصةً والمرأة العربية عامةً مروراً باندفاعات شبابها الصاخبة ومن ثم خيبة زاجها وانكسارها وأخيراً التفاتها لنفسها وجسدها.

وحازت الرواية على جائزة نجيب محفوظ للرواية عام 2004 التي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة.