رواية "ما تركت خلفي"
قصة فتاة فلسطينية من أبوين منفصلين عاشت الخوف والقلق في طفولتها، إلى أن تحرر من كل القيود عندما اختارت اكمال دراستها خارج البلاد.
شذى مصطفى مهندسة معمارية وروائية فلسطينية، هندست عالمها الروائية المنفرد والمميز، ونشرت أولى رواياتها عام 2020بعنوان "ما تركت خلفي" صدرت عن دار هاشيت أنطوان في بيروت، كما قامت مجلة بانيبال بنشرها باللغة الإنكليزية.
ضمت الرواية عدة مواضيع منها حقوق المرأة والقيم الأسرية وأثار الطلاق على الأبناء، ودارت الأحداث في عام 2000.
بطلة الرواية فتاة من أبوين منفصلين عاشت تجربة صعبة بين أم صارمة وأب أختار بناء أسرة جديدة والتخلي عنها وعن أختها، فتزوج امرأة آخرة وكان هذه هو سبب انفصاله عن زوجته الأولى.
فكانت هذه الرواية هي رحلة استكشاف ذاتية لفتاة ضائعة بين أم صارمة وأب اعتاد ضرب زوجته أمام أبنائها ولم يكن يحمل من معنى الأبوة شيء، فيما وجدت في الأصدقاء منزلاً لكنها هجرته.
لم تمنح الكاتبة اسماً لبطلة روايتها لتترك المجال للقارئ أن يخمن ما أذا كان هنالك رابط بين الكاتبة والبطلة، فكان هنالك تشابه كبير بينهما كلتاهما تحمل الجنسية الفلسطينية ودرست الهندسة المعمارية.
خرجت بطلة الرواية من بلادها لتكمل دراستها مما فتح لها مجال كبير لتتجاوز مخاوف والدتها وجدتها بشأن السمعة وارتداء الثياب المحافظة ومحظورات حول البقاء خارج المنزل لوقت متأخر، فتحررت من العادات والتقاليد وتتعلم الاستقلالية والتعامل مع المحيط بندية.
رشحت الرواية ضمن القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب للآداب لعام 2021 عن فرع المؤلف الشاب.