رواية "لقيطة إسطنبول"
في روايتها "لقيطة إسطنبول" تروي الكاتبة إليف شفق وقائع المجازر التي تعرض لها الأرمنيون والتشرد، على لسان الناجين.
الكاتبة والناشطة السياسية التركية البريطانية إليف شفق من مواليد عام 1971، كتبت باللغتين التركية والإنكليزية ونشرت أكثر من تسعة عشر عملاً، ترجمت كتاباتها إلى 55 لغة، فيما تم ترشحها للعديد من الجوائز الأدبية ووصفتها صحيفة تايمز "بالروائية الرائدة في تركيا"، كما حققت العديد من أعمالها أكبر عدد من المبيعات في تركيا والعالم.
دافعت الكاتبة إليف شفق عن حقوق المرأة وحقوق الأقليات وحرية التعبير، ومن أبرز أعمالها رواية "لقيطة إسطنبول" التي صدرت عام 2012 عن منشورات الجمل في بيروت، وتناولت فيها موضوع الثقافة الشرقية والغربية ودور المرأة في المجتمع وقضايا حقوق الإنسان، وطرحت بعض المواضيع الهامة مثل إساءة معاملة الأطفال والإبادة الجماعية للأرمن.
رصدت الكاتبة من خلال روايتها العلاقة الشائكة بين الأتراك والأرمن من خلال عائلتين الأولى تركية تعيش في إسطنبول، والثانية أرمنية تعيش في الولايات المتحدة التي ربطت بينهم قرابة منذ أجيال بعيدة.
بطلة الرواية فتاة أرمنية تدعى أرمانوش عادت من أمريكا إلى إسطنبول للبحث عن أصولها وذلك بطلب من جدتها شوشان التي هاجرت عائلتها إلى الولايات المتحدة هرباً من المجازر التي أرتكبها الأتراك بحق الأرمن في القرن العشرين.
وكانت دليلتها وصديقتها في رحلتها فتاة تركية تدعى آسيا وليدة الاعتداء الجنسي على أمها زليخة وهي في التاسعة عشر من عمرها، فكشفت أرمانوش بالتعاون مع آسيا أسراراً كبيرة عن العائلة التركية وتاريخها.
وفي سياق الأحداث أوضحت الكاتبة علاقة الشتات الأرمني وأثر المجازر الأرمنية في المجتمع التركي وهويته القومية التي أنكرت تلك المجازر.