رواية "لا تزال أليس"

تتناول رواية "لا تزال أليس" للكاتبة الأمريكية ليزا جينوفا قصة امرأة ناجحة تعمل كبروفيسور في علم النفس وتعاني من مرض الزهايمر المبكر

. نشرت الرواية في عام 2007 وهي الرواية الأولى للكاتبة، وتصدرت قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعاً في العالم. 
أليس هولاند امرأة في العقد الخامس من عمرها وهي شخصية ناجحة جداً في مجالها المهني وتعمل كبروفيسور في علم النفس المعرفي بجامعة هارفارد على مدى خمسة وعشرون عاماً.
ورغم المعاناة التي مرت بها في السنة الأولى في الجامعة عندما توفيت والدتها وشقيقتها في حادث سيارة كان يقودها والدها المخمور كالعادة، لم يمنعها الحزن من المضي قدماً وتحقيق نجاح باهر في حياتها الشخصية والمهنية فقد تزوجت من جون وهو شخصٌ ناجح وطموح وولدت ثلاثة أبناء في غاية الذكاء والفطنة.
وتبدأ معاناة أليس من نسيان بعض الأحداث، شيئاً فشيئاً يبدأ الأمر بالتفاقم، فتذهب للاطمئنان ويتم تشخيص حالتها بمرض الزهايمر، فتغير نظام حياتها وتتشبث بكل لحظة فيها.
تنجح الرواية في أن تجعلنا نتعايش ونعرف شكل المرض وأعراضه وتأثيراته على حياة المصاب ومن يحيطون به، ونغوص في أعماق أفكار ومشاعر أليس التي ترى حياتها تتسرب من وعيها، وتتحول من المفكرة الذكية التي يتطلع الجميع لرأيها إلى شخص يعجز معظم الوقت عن تحويل أفكاره إلى كلام منطوق، ولا يولي الآخرين أهمية لما تقول. 
ترجمت رواية "لا تزال أليس" إلى أكثر من 30 لغة، وفي عام 2014 تحولت لفيلم سينمائي من بطولة جوليان مور وكريستين ستيوارت وكيت بوسورث وفاز الفيلم بجوائز الأوسكار والغولدن غلوب والبافتا.