رواية "خمسون غراماً من الجنة"
رسمت الكاتبة اللبنانية إيمان حميدان صور متعددة للآثار الفردية والجماعية التي خلفتها الحرب الأهلية اللبنانية
للكاتبة والصحفية والباحثة اللبنانية إيمان حميدان المولودة عام 1956، عملت في البرنامج العالمي للكتابة الإبداعية وشاركت في تأسيس نادي القلم اللبناني PEN، كما ترجمت رواياتها إلى عدة لغات منها الفرنسية والألمانية والإنكليزية والإيطالية والهولندية.
وسلطت الضوء من خلال روايتها الرابعة والتي حملت عنوان "خمسون غراماً من الجنة" على آثار الحرب والعنف والاستبداد على حياة الناس وعلاقاتهم ومصائرهم، من خلال قصة جرت أحداثها بين زمنين مختلفين تفصل بينهما سبعة عشر عاماً.
وتعود "مايا" إحدى أبطال الرواية إلى بيروت بعد أن كانت مقيمة في باريس لتدفن زوجها المتوفي إثر إصابته بمرض السرطان، لتصدم بواقع بلدها بين حرب ودمار ودماء وتقسيمات.
وتوالت الأحداث وكثرت التفاصيل وخلال بحثها عن شيء من الماضي يعيد لها الذكريات الجميلة التي عاشتها تجد دفتر مذكرات في قبو قديم، فتح لها نافذة صغيرة على الماضي والحاضر والمستقبل، فقررت خوض رحلة بحث تسترجع فيها خيوط حكاية مزقتها الحرب.
وركزت الكاتبة في روايتها على بداية الأحداث التي وقعت في لبنان عام 2015 من هجمات ودمار وضحايا، وما خلفته من تقسيمات لا تزال قائمة إلى يومنا الحالي.
وحازت الرواية على جائزة "كتارا للرواية العربية" عن فئة الرواية المنشورة لعام 2016، وهي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر.