رواية "كبرت ونسيت أن أنسى"

تعد رواية "كبرت ونسيت أن أنسى" للكاتبة الكويتية بثينة العيسى إحدى أهم الروايات الحديثة التي تناقش قضية حقوق المرأة التي حرمت منها بحجة الدين والعادات والتقاليد

.
ولدت الكاتبة بثينة العيسى عام 1982 وحصلت على شهادة الماجستير في فرع إدارة الأعمال، كما أنها عضوة في رابطة إدباء الكويت وفي اتحاد كتاب الإنترنت العرب، وحصلت على العديد من الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية كما أنها نالت المركز الأول في مسابقة هيئة الشباب والرياضة والمركز الثالث في مسابقة الشيخة باسمة الصباح، وكانت أهم رواياتها بعنوان "كبرت ونسيت أن أنسى" التي صدرت عام2013. 
وتدور أحداث الرواية في الكويت بين أواخر الثمانينات ومنتصف التسعينات في فترة ظهر فيها الكثير من المشايخ ورجال الإفتاء وعلماء الدين الذين قاموا بسلب حقوق النساء باسم الدين لجعلهن سجينات المنازل، وكانت بطلة الرواية فتاة تدعى "فاطمة" وهي في الثالثة عشر من عمرها فقد والديها في حادث ليتولى أخيها "صقر" رعايتها وإدارة حياتها، فيمنعها من الألعاب ومن مشاهدة التلفاز ويحرق كتبها ليحرمها من ممارسة هوايتها في كتابة الشعر بحجة أن هذه الأشياء تلهيها عن دينها.    
وكما أنه يقوم بتزويجها لصديقه دون أخذ رأيها، وهنا تتحدث الكاتبة عن الزواج منتقدةً المجتمع ورجاله ومشجعةً النساء على المقاومة والاستمرار بالصمود في وجه مثل هذه العقبات ليحصلن على حقوقهن في النهاية، لتختم الكاتبة الرواية بنهاية سعيدة، وكانت تأكد من خلال عنوان روايتها أن هناك أشياء لا يمكن نسيانها حتى ولو كبر الإنسان فهي ستبقى محفورة في الذاكرة إلى الأبد.