رواية "في كل امرأة أسطورة"
خلاصة مئات القصص من نساء زرن الطبيبة والكاتبة جان شينودا بولن دونتها في كتابها "في كل امرأة أسطورة" وهو إطلالة على أعماق النساء.
جان شينودا بولن طبيبة نفسية وكاتِبة أمريكية، ولدت عام 1936 في الولايات المتحدة، طبيبة ومعالجة وأستاذة الطب النفسي بجامعة سان فرانسيسكو، في السنوات الأخيرة أصبح مرجعه في سيكولوجية المرأة، تعد كتبها ظاهرة أدبية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى إحداث ثورة في التركيز النفسي على النساء.
فكانت اعمالها انعكاس لتطورها الشخصي والمهني، من سن مبكرة وجدت أوجه قصور كبيرة في النهج النفسية المختلف، ولا سيما النهج التحليلي النفسي، عند مواجهة الصراعات المعينة للمرأة قادها هذا الموقف إلى تطوير منظور جديد من التحليل النفسي.
صدر لها عام 2023 كتاب بعنوان "في كل امرأة أسطورة" عن دار مسكيلياني في تونس بترجمة التونسي عادل قرامي.
لكل امرأة دور بطولة تؤديه في كامل أطوار حياتها، لكن مهما يكن الدافع الذي يحركها إلى أن يصبح بطلة أو شخصية رئيسية أكثر تأثيراً في حياتها الخاصة.
ولبلوغ هذا الهدف تحتاج كل واحدة إلى اتخاذ خيارات واعية ترسم معالم حياتها في المستقبل، لكن المرأة لم تكن تُدرك من قبل مدى قوة التأثير الخارجي للقوالب النمطية الثقافية التي تتحكم في مجرى حياتها، لكن لعلها هي لا تعي وجود قوى جبارة أخرى كامنة فيها، قوى أخذت في هذا الكتاب شكل عدد من الأساطير اليونانية القديمة.
جسد الكتاب رحلةٌ في أعماق النساء، وهو أشبه بالمرآة ترى فيها المرأةُ المجهول من ذاتها فتفهم نفسها أكثر، ويرى فيه الرجل بواطن النساء وأعماقهنّ، جمعت الكاتبة الأمريكية جين شينودا بولين من خلال عملها كطبيبة نفسية إلى مئاتٍ من القِصص الشّخصيّة، وانتهيتُ إلى حقيقةٍ مفادُها أنّ كلَّ حِكايةٍ منها تنطوي على أبعادٍ أسطوريّةٍ تُشكّلُ ملامِحَها، قد يَحدُثُ أن تهرعَ بعضُ النّساءِ إلى الأطبّاء النّفسانيّين عندما تضعُف عزائمُهنّ أو تتعطّلُ مَلَكاتُهن.
ففي السابق لم تكن المرأة تدرك مدى قوة التأثير الخارجي للقوالب النمطية الثقافية التي تتحكم في مجرى حياتها، لكن الآن بدأت تعي ذلك وتسعى للتخلص منه وتحرر طاقاتها وقواها.