رواية "دلشاد"
تستعرض تاريخ العاصمة العمانية مسقط وحاراتها وناسها وهم يتقلبون بين جوعاً وشبع.
للناشطة الثقافية والكاتبة والشاعرة بشرى خلفان، ولدت عام 1969 في سلطنة عمان، وهي عضو مؤسس في جمعية الكتاب والأدباء العمانية، ورئيسة لجنة الأدب والإبداع في النادي الثقافي العماني عام 2010، وعضو مؤسس في مختبر السرديات العماني ومديرته عام 2014.
صدر لها العديد من المؤلفات منها رواية "باغ"، وكتاب "رفرفة" عام 2004، ومجموعة قصصية بعنوان "غبار" وأخرى بعنوان "حبيب رمان"، ونصوص "صائد الفراشات الحزين".
"دلشاد" رواية أدبية صدرت لأول مرة عن منشورات تكوين في عام 2021، تدور أحداثها عن الجوع والحزن، المغامرة، والحب، وتتوالد فيها الحكايات بأصوات متعددة، وبلغات مختلفة تدل على تعدد الثقافات في مسقط، يحمل فيها كل فصل حارة من حارات مسقط في النصف الأول من القرن العشرين.
وعبر مسارات "دلشاد"، شخصية مجهولة النسب، نتتبع رحلته وهو يكبر في حارة من حارات "البلوش"، يضحك دلشاد حين يفرح وحين يحزن، وحين يُحتال عليه، ويضحك حين يقرصه الجوع، فمنه ترث ابنته "مريم" الجوع والضحك، وتكون طفلته وأمه ورفيقته، لكنه ولشدة الفقر يضطر لتسليمها إلى بيت تاجر مسقطي، لتعمل مقابل لقمتها، وكان عليها أن تجد طريقها في عالم من الأطماع تحكمه ذاكرة الجوع إلى أن تضطر إلى الهرب، فترصد الألم الذي خلفه غياب الأشخاص بسبب الجوع نحو الموت وأحياناً نحو حياة أخرى وتجربة جوع آخر.
وهي رواية الموت والحياة، ولعبة خطيرة ما إن تبدأ حتى يجرفك سيل مآسيها، ثم تترك التيار يأخذك إلى دروب يرسمها القدر لشخصياتها.
ودخلت رواية "دلشاد" في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2022، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية".