رواية "دخان القصر"

توثيق أحداث الثورة التونسية بقلم الكاتبة آمال مختار عبر روايتها "دخان القصر" التي نشرت بعد الثورة بثلاثة أعوام.

روائية وصحفية تونسية من مواليد عام 1964 آمال مختار، حاصلة على شهادة البكالوريا عام 1984 في اختصاص العلوم والرياضيات، بدأت في الكتابة منذ بداية شبابها حيث كتبت الخواطر والقصص القصيرة، ونشرت أول رواية لها عام 1993.

عملت آمال مختار في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التونسية، بعد عملها كمحررة بالقسم الثقافي في عدة صحف تونسية عام 1984، وهي الآن تتولى منصب رئيس تحرير ومسؤولة عن صفحة أسبوعية في جريدة "الصحافة" التونسية والتي تهتم بقضايا المرأة.

كما أنها عضو في نقابة الصحفيين التونسيين منذ عام 1988, وعضو في أتحاد الكتاب التونسيين منذ عام 1993.

فكانت أخر رواية لها نشرتها عام 2013 بعنوان "دخان القصر" والتي تناولت فيها الوضع السياسي في تونس وتفاصيل اندلاع الثورة عام 2010.

اختلفت هذه الرواية عن سابقاتها مما كتبته الكاتبة آمال مختار، حيث كانت أول رواية تكتبها في مجال السياسية، والتي بدأت بكتابتها قبل اندلاع الثورة بعدة أشهر في عام 2010.

أرادت الكاتبة في البداية أن تكتب عن القلق والكآبة التي كان يعيشها الشعب التونسي والتي شبهتها بالدخان الذي تلبد في الأفق، لكن بعد كتابتها لخمسين صفحة الأولى اندلعت الثورة لتصدم الكاتبة بأن الأحداث التي جسدتها في روايتها تحققت وأصبحت حقيقة على أرض الواقع.

من ثم أتمت الكاتبة روايتها لتوثق الأحداث الواقعية على الورق، لتصبح الرواية بمثابة تاريخ للأجيال في المستقبل لمعرفة حجم التغيرات التي حدثت بعد أن كسر الشعب التونسي حاجز الصمت الذي كان يأسرهم منذ سنين.

أما عن عنوان الرواية فكان مستمد من الوضع الذي اجتاح شوارع تونس من صخب ودخان، ومن المفردات التي سمعتها الكاتبة بكثرة "التعليمات، أوامر من فوق، من القصر" لذلك استلهمت عنوان الرواية "دخان القصر".

ومن اللافت للانتباه أن جميع فصول الرواية كان القلق مسيطر عليها هو الشعور الذي سيطر على الكاتبة أولاً، قبل الثورة وبعدها ومن خوفها وقلقها على مستقبل بلادها.