رواية "باب الساحة"
من واقع معاناة الشعب الفلسطيني تلتقط الكاتبة سحر خليفة صور روايتها "باب الساحة" لتروي بأسلوبها المعبر البسيط مشاهد تحدث في بلدها فلسطين كل يوم
من واقع معاناة الشعب الفلسطيني تلتقط الكاتبة سحر خليفة صور روايتها "باب الساحة" لتروي بأسلوبها المعبر البسيط مشاهد تحدث في بلدها فلسطين كل يوم.
سحر خليفة من أهم الروائيين الفلسطينيين ولدت عام 1941 صدرت روايتها "باب الساحة" عام 1990 وترجمت إلى اللغة الألمانية في عام 1994 وإلى الفرنسية عام 1997 وبعد ذلك بعدة سنوات تم اختيارها من قبل اتحاد الكتاب العرب ضمن أفضل 100 رواية عربية صدرت حتى نهاية القرن العشرين.
وتم ترجمتها للغة الإنكليزية في عام 2020 في فترة الحظر بسبب أنتشار فيروس كوفيد ـ19 بعد ثلاثين عام من نشرها لأول مرة باللغة العربية، لكن لم يكن نشر النسخة الإنكليزية متأخراً بل على العكس تماماً، فأحداث الرواية تدور في فترة حظر التجول الذي فرضته القوة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعبرت الكاتبة عن عام 2020 في ظل جائحة كورونا تماماً كما عبرت عن عام 1990 في ظل حظر التجول الذي كان مفروض في فلسطين من قبل القوات الإسرائيلية في بداية الانتفاضة.
وتدور أحداثها بين عامي (1987ـ 1993) في حي من أحياء نابلس صورت الكاتبة بقلمها مشاهد من كل البيوت عبر شخصية "الداية زكية" لتطلع القارء على ما حدث من تخريب وحرق ودمار في بيوت نابلس، ووقفت عند واقع المرأة الفلسطينية المتدهور حيث لا تحاصر فقط بحظر التجول والجنود بل تحاصر أيضاً بعنف منزلي بين جدران عازلة وتوقعات مجتمعية ظالمة.
وحاولت المقارنة بين حال المرأة بعد الانتفاضة وحالها قبل حيث لم يكن للدمعة في عينيها طريق ولا للخوف في ملامحها تعبير.