رواية "عايدون"
تدور أحداث الرواية في زواريب المجتمع الليبي وتعقيداته لترسم مشاهد خراب متراكم أسس لخراب اللاحق.
للكاتبة الليبية كوثر الجهمي وهي كاتبة ومحررة في منصة "فاصلة" للكتاب الليبيين، وحاصلة على بكالوريوس في الهندسة المدنية.
كتبت في بداية مسيرتها الأدبية قصص قصيرة تحت اسم مستعار "امرأة عادية" لكن بعد النجاح والشهرة التي حققتها روايتها الأولى "عايدون" بدأت بالنشر تحت اسمها الحقيقي، فكانت رواية ليبية محلية تعكس بسلاسة الواقع الليبي مسلطة الضوء على جوانب جديدة وغير معروفة من ذلك الواقع بالإضافة لعرض بعض القضايا العربية والإنسانية.
أعدت الكاتبة روايتها هذه بمزيج من الاهتمام والشغف بالتاريخ الليبي والأدب العربي، بالإضافة إلى متانة السرد وقوة البناء والتركيب، واتسعت في الكثير من اعمالها بعرض الواقع الليبي والتحدث عن مواضيع جريئة وكسر الحواجز وطرح مشاكل وقضايا من المجتمع، وكانت الفكرة الرئيسية في الرواية هي النظرة الدونية تجاه العائدين إلى البلاد بعد الهجرة لتروي التفاصيل عن عادات سلبية موجودة في ليبيا ومجتمع مليء بالتعقيدات.
تدور الأحداث حول الإعلامية الليبية المتحررة وصاحبة الشهرة الواسعة في التسعينيات غزالة التي تنتقل مع ابنتها للعيش مع والدها بعد فقدان زوجها، أما ابنتها التي ورثت التمرد والثورة من والدتها لم تجد في الثورة الليبية ما يؤسس لمستقبل أفضل مما جعلها تهاجر مع والتدتها إلى سورية.
فكان لقب "عايدون" هو ما أطلق على العائلة منذ هروب الجد إلى سوريا أيام الاحتلال الإيطالي إلى عودتهم إلى ليبيا بعد سنوات.
وصدرت الرواية عام 2019 عن دار الساقي للنشر في ذكرى وفاة الفنانة والكاتبة اللبنانية مي غصوب، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومؤسسة لدار الساقي للنشر.
وحصلت الرواية على جائزة مي غصوب للرواية في دورتها الأولى لعام 2019 الجائزة هي عبارة عن نشر الرواية الفائزة لكاتبة لم تنشر أعمالها من قبل.