رواية "أسرار المعطف الأبيض"

كشف الأسرار والمصاعب التي عانى منها الطب في العراق خلال فترة الحصار في التسعينيات، من خلال رواية "أسرار المعطف الأبيض" بقلم الكاتبة حنان المسعودي.

رواية الإثارة والمغامرة صدرت عام 2015 عن الدار العربية للعلوم ناشرون، للروائية والشاعرة والمترجمة العراقية حنان المسعودي التي ولدت عام 1972في بغداد ونشأت فيها، حصلت على بكالوريوس الطب والجراحة العامة من كلية الطب بجامعة بغداد عام 1996، من ثم حصلت على شهادة البورد العراقي في علم الأمراض عام 2004، لتصبح عضوة في المجلس العراقي للاختصاصات الطبية.

وهاجرت إلى إقليم كردستان العراق عام 2007 خلال الحرب الأهلية العراقية سكنت محافظة السليمانية، وعملت طبيبة اختصاصية في علم الامراض في مستشفى السليمانية التعليمي.

بدأت بامتهان الأدب بكتابة المقالات والقصص القصيرة ونشرتها في بعض الجرائد والمواقع الالكترونية، كما أنها تجيد اللغة الإنكليزية والكردية، وتميزت بدفاعها عن حقوق المرأة بقوة وشراسة، علماً أنها نالت جائزة العنقاء الذهبية الدولية عام 2015.

روايتها "أسرار المعطف الأبيض" هي الرواية الثانية بعد روايتها "خمس نساء" عكست في روايتها اهتماماتها وعلاقاتها وخبراتها في مهنة الطب وشؤونها، وخاصةً أذا تمت ممارسة المهنة في ظل ظروف غير طبيعية كالحرب والحصار، ففضحت الرواية خبايا واقع الطب العراقي في التسعينيات.

ركزت الكاتبة على فترة الحرب التي عاشها العراق في التسعينيات وعلى دور الأطباء في تلك الفترة، وما خلفتها من إثار على الطبيب/الأنسان والبصمات التي طبعها المرض على جسد الأنسان الذي كان يعيش قلق الموت في كل لحظة ليكون الطبيب في وقتها نداء الحياة.

شرحت الظروف القاسية التي كان يعاني منها الأطباء خلال فترة الحصار من برد وجوع وعطش ونقص بالمواد الطبية حيث كانت أيديهم المثلجة من البرد تكاد أن تكون بمثابة أجهزة أنعاش للمرضى المصابين بالإغماء فبمجرد ملامسة أيديهم البارد لأجساد المرضى ينتفضون بالحياة، فكان للطبيب علاقات إنسانية متوترة وليس مجرد رداء أبيض متحرك بين اسرة المرضى.

وكانت الرواية بمثابة رسالة إنسانية تبين أن الانسان الذي يمر بالحرب وأهوالها يتحمل ويتحرك ليصنع الحياة من جديد.