رواية "اسمي زيزفون"
"اسمي زيزفون" رواية مليئة بالقصص الاجتماعية المؤثرة لبعض النساء في سوريا، حيث يسلط الضوء على صعوبة عيش المرأة في مجتمع ذكوري.
سوسن جميل حسن روائية وطبيبة سورية من مواليد عام 1957، صدرت لها ست روايات من بينها "حريم الظلام" عام 2008، "ألف ليلة في ليلة" عام 2010، "اسمي زيزفون" عام 2022، وحصلت على "منحة إقامة كاتب" من وزارة الثقافة الألمانية التي تقدم للكتاب غير الألمانيين.
في روايتها "اسمي زيزفون" التي رشحت ضمن القائمة الطويلة للبوكر العربية عام 2023، روت الكاتبة قصة امرأة مضطهدة منذ ولادتها في إحدى قرى الساحل السوري خمسينيات القرن الماضي حتى عام 2019، لقبت نفسها بزيزفون اعتراضاً على اسمها "جهيدة" الذي أطلقه عليها والدها دون رغبه والدتها.
زيزفون التي أفنت عمرها في خدمة والدها المقعد ليقوم أخويها بحرمانها من الإرث تبعاً للعادات والتقاليد الجاهلة بحقوق المرأة، وعرفت زيزفون بأنها ثائرة منذ صباها على الطائفية بعد أن شككوا بعذريتها واتهموها بإقامة علاقة مع معلم المدرسة في القرية والذي ينتمي إلى طائفة أخرى.
عرضت قصة زيزفون الكثير من القضايا الشائكة في سوريا مثل الفساد والمحسوبيات وسطوة النظام وهيمنته حتى على أفكار الشعب، وأكثر القصص المؤثرة حادثة انتحار شقيقتها وهي في سن الخامسة عشر من فوق مبنى كلية التمريض بعد أن حاول المدير المدعوم اغتصابها، وقصص اعتقال الشباب في السجون بسبب وشاية كاذبة أو الشك بمعارضتهم.
قررت زيزفون تدوين مذكراتها في دفتر وهي في الستين من عمرها بعد دخولها في غيبوبة لمدة ساعتين، لتكتب ما تعلمته من الحياة وما شهدته من حروب وقمع واستغلال للشعب عامةً والمرأة خاصةً.