رواية "امرأة من هذا العصر"
تتحدث الرواية عن مراحل حياة امرأة استأصلت ثديها بعد إصابتها بالسرطان، وأظهرت الكاتبة هيفاء بيطار التناقض بين القوة والضعف عند المرأة.
هيفاء باسيل بيطار روائية سورية، تعمل طبيبة مختصة في أمراض العيون وجراحتها، من مواليد 1960 لها إنتاج قصصي وروائي كثير، كما أنها عضو في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1994.
هيفاء بيطار امرأة واسعة الاطلاع في علم النفس وعلم الاجتماع، جمعت نماذج مختلفة من تجارب حياتية لعدة نساء وطرحتها في قالب روائي بطلته امرأة واحدة بعنوان "امرأة من هذا العصر".
صدرت الرواية عن دار الساقي في بيروت عام 2004، والتي تعد ثورة على الموروث الديني والثقافي والاجتماعي، وغير مسبوقة من ناحية الجرأة في طرح المضمون.
بطلة الرواية تدعى "آمال" وهي مهندسة صاحبة شخصية قوية تصاب بسرطان الثدي ويتم استئصال ثديها لتبدأ بالعلاج الكيميائي المرهق للجسد والروح، فتختار استعادة ذكرياتها القديمة لتحث نفسها على مقاومة المرض، وتروي أنها كانت امرأة وحيدة لكنها متمردة لم تخضع للعادات والتقاليد وكلام الناس، فعلت ما تحب وما تريد دون الاكتراث لأحد.
وتعيش البطلة فترة قصيرة في صراع داخلي حول كيفية إمكانية عيشها بثدي واحد مع ما يمثله الثدي بالنسبة للمرأة من خلال عبارة "ذاكرة المرأة في نهدها".
كما حاولت الكاتبة هيفاء بيطار الوصول للمشاعر العميقة التي شعرت بها البطلة، والتناقض بين القوة والضعف عند المرأة في أي زمان وجدت حتى ولو كانت امرأة من هذا العصر.