رواية "الحديقة"
تجسد رواية "الحديقة" المصاعب التي يواجهها الإنسان الحر في عالماً مقيد.
للكاتبة والشاعرة الروسية ماريا ستيبانوفا، ولدت في موسكو عام 1972، ودرست في معهد ماكسيم غوركي للأدب، وتخرجت عام 1995، ونشرت الشعر في المجلات الأدبية باللغة الروسية حتى عام 2012، وأسست مجلة على الإنترنت مخصصة لفنون وثقافة اللغة الروسية.
وعملت ماريا ستيبانوفا كرئيسة تحرير لموقع Openspace.ru في عام 2007، وترجمت أعمالها إلى اللغة الإنكليزية والعبرية والإسبانية والإيطالية والألمانية والفنلندية والعربية وغيرها من اللغات.
وكان لشعرها تأثير كبير في الأدب الروسي المعاصر، وهي مقاومة غالباً ما تتجلى في الذاكرة السياسية، حيث صورت مصطلح "ما بعد الذاكرة" لوصف الوسط الذي تتلاقى فيه السياسية والذاكرة.
"الحديقة" رواية من الأدب الروسي، صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون عام 2022، وتعود إلى أوساط القرن التاسع عشر إلى زمن القياصرة شغف الأمومة وشقاوة الطفولة ومصائر أمراء تهاوت حياتهم قبل أن يغادرون الحياة وكأنهم لم يكونوا يوماً.
وتدور أحداث الرواية عن إنجاب الأميران بورياتينسكي، على الرغم من تقدمهما في السن، فتاة أسمياها "توسا"، ثم انهارت الأسرة التي كانت تبدو مثالية بسبب هذه الفتاة التي تمردت على قوانين وعادات وتقاليد المجتمع السائدة في تلك الفترة.
وتصور الرواية المصاعب التي يواجهها الإنسان الحر في عالم ليس حراً، فالبطلة "توسا" تميزت منذ ولادتها باختلافها عن الآخرين، وبإرادتها الحرة، حيث ظلت تتصرف تصرفات مستقلة استقلالاً مطلقاً في مجتمع ذو إطار صارم، يتقيد بأعراف وتقاليد تحددها قبل كل شيء الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الفرد.