رواية "الضحية والقنديل"

الروائية اللبنانية راوية المصري تعكس في روايتها تأثير الحرب الأهلية اللبنانية على العلاقات الأسرية والأفراد.

تدور أحداث الرواية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية وتعكس تأثير الحرب على العلاقات الأسرية والأفراد وما فيها من اختلاف بين الأطراف اللبنانية على مفهوم الوطن والهوية والانتماء.

تناولت الكاتبة اللبنانية راوية المصري في  روايتها الاولى "الضحية والقنديل" موضوع حريَّة المرأة من منظور المجتمع القروي الخاضع للسلطة الذكورية، وهي السلطة التي لا تساوي المرأة بالرجل في المنزلة، سواءً كانت أمًا أم زوجة أم ابنةً، وغيرها انطلاقاً من العادات والتقاليد.

صدر الرواية عن الدار العربية للعلوم ناشرون خلال الشهر الجاري، بطلة الرواية تدعى ريم التي يقوم والدها بترحيل الأسرة من المدينة إلى الريف سعياً لتزويجها لابن عمها، تُجبَرُ الفتاة على الإقامة في بيت عمها بعد أن فقدت والدتها على أيدي الميليشيات المتحاربة أثناء رحلة الموت من المدينة إلى القرية، ثم تفقد والدها فينهار عالمها ويُحكم عليها أن تنتظر عودة ابن عمها من الخارج، تمرّ خمسة أعوام ويأتي سليم ومعه زوجته الأجنبية التي لا ينوي الزواج بغيرها، ما جعل العائلة تبحث لها عن عريس آخر مناسب، وعندما لم يُوفَقّوا تركوها للخدمة والعمل في الأرض والمنزل، تمضي السنين وقنديل روحها يكاد ينطفئ وهي تنتظر الهرب من ذلك الجحيم الذي كانت تعيش فيها لتنجح بفعل ذلك وتشق طرقها وحدها في الغربة.

تميزت هذه الرواية بالفيض الإنساني والحكمة البشرية العميقة والتجارب الذاتية السامية عن ظروف الزمان والمكان، ليصف الأحداث والمشاكل التي نهشت المجتمع بواقعية مفترضة، كما كشفت أسرار خطيرة تحصل في مجتمعنا  نعتبرها في سياق العيب والحرام وممنوع التكلم بها.