رواية "الذاكرة المنسية"
صفحات من ذاكرة الكاتبة المغربية الزهرة رميج سطرتها في سيرتها الذاتية "الذاكرة المنسية" التي اعادت فيها الحياة لأماكن كانت منسية ومر عليها الزمان.
عضو في اتحاد كتاب المغرب، ترجمت معظم أعمالها إلى اللغة الفرنسة والإسبانية والبرتغالية والإنكليزية، وهي الكاتبة الزهرة رميج من مواليد 1950.
حاصلة على إجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وعلى شهادة الكفاءة التربوية من المدرسة العليا للأساتذة بالرباط عام 1973، فيما تفرغت للكتابة بعد تقاعدها من مهنة التدريس عام 2005.
لها الكثير من المؤلفات المميزة، منها رواية "الذاكرة المنسية" وهي بمثابة سيرة ذاتية للكتابة الزهرة رميج، نشرت عن دار الفضاءات في الأردن عام 2017.
حققت هذه الرواية إضافة جديدة في تقنية كتابة السيرة الذاتية، طرحت فيها الكاتبة بعض القضايا والإشكالات التي يمكن استخلاص الدروس منها، ضمن أطار زمني ومكاني محدد.
بدأت الكاتبة روايتها بوصف المكان الذي ترعرعت فيه والذي أولته أهمية كبير خلال سردها لقصة حياتها مستذكرةً ادق التفاصيل من البحيرة والنهر وشجرة الصفصاف واغصانها المتدلية.
وذكرة الكاتبة معاناتها واشتياقها لأهلية وبلدتها عندما كانت تتنقل من مدينة إلى أخرى، لاستكمال تعليمها الثانوي والجامعي، لكنها دائماً ما كانت تزورهم في أحلامها.
فكان الكاتبة الزهرة رميج بارعة ومبدعة في إقناع القارئ بواقعية ما تصفه له في روايتها، ليشعر وكأنه يعيش في عالم الواقع لا الخيال، معتمدة في سردها للأحداث على الذاكرة والشهود والمراجع لكنها ايضاً مزجت بين الخيال والحقيقة والذاكرة والحلم بتقنيات مختلفة أنتجت سيرة ذاتية مختلفة عن سابقاتها.