رواية "الباب المفتوح"

ركزت الكاتبة في روايتها على ابراز دور المرأة في الثورات واهمية حصولها على حريتها التي تحقق حرية المجتمع والبلاد.

لطيفة الزيات روائية وناقدة كما أنها إحدى رائدات العمل النسائي في مصر، أولت اهتماماً خاصاً لشؤون المرأة وقضاياها، كما لها العديد من الكتب الأدبية الناقدة والروايات، أشهرها رواية "الباب المفتوح" التي صدرت عام 1960، وفازت بجائزة نجيب محفوظ للأدب، وحازت لطيفة الزيات على جائزة الدولة التقديرية للأدب.

شكلت رواية "الباب المفتوح" التي دخلت في قائمة أفضل مئة رواية عربية، علامة فارقة في كتابة المرأة العربية، لم تصور المسعى إلى الحرية كطريق سهل وواضح، بل جسدته بعثراته وصعوباته.

تعد الرواية البداية الفعلية التي فتحت الطريق أمام الرواية الواقعية للكاتبات المصريات، وتمثل بشكل كبير الواقع الذي كان موجوداً في مصر خلال فترة الخمسينات في القرن العشرين، كما أوضحت كيفية ترابط الشعب المصري ذلك الوقت أمام الاحتلال الإنكليزي.

بطلة الرواية ليلى وهي فتاة ذكية ومليئة بالحيوية، تعيش في مجتمع تقليدي لا ينتظر من المرأة إلا الخضوع والطاعة، لكن ليلى لم تستسلم وناضلت لتحصل على حريتها كإنسانة، كما انخرطت في الحركة الوطنية من أجل أن تحرر بلادها أيضاً.

عرضت الرواية الأحداث التي جرت خلال أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين عندما كانت مصر تغلي وتثور للحصول على حريتها، كانت ليلى مشاركة في تلك الانتفاضات، حيث جسدت الكاتبة الآمال والانهزامات والانتصارات التي مرت بها، كما ركزت على أهمية مشاركة المرأة لتحرير وطنها، وأن تخرج من عزلتها ومن داخل الأسوار التي فرضتها عليها الأعراف والتقاليد. اهتمت الكاتبة بالربط بين القضايا السياسية والاجتماعية، والثقافية والتأكيد على دور المثقفين في التعبير عن الموقف العام للوطن، وحققت التوازن بين الخاص والعام وسيرة الفرد وتاريخ الوطن.

تم إنتاج الرواية كفيلم سينمائي من بطولة فاتن حمامة وإخراج هنري بركات، فاز بجائزتي أفضل فيلم وأفضل ممثلة لفاتن حمامة في مهرجان جاكرتا السينمائي.