رواية "الأنثى التي أنقذتني" حكاية بلا نهاية
بغلاف وردي وكلمات متفائلة وبعنوان "الأنثى التي أنقذتني" نشرت غادة صلاح جاد رحلتها مع مرض سرطان الثدي.
غادة صلاح جاد المتعافية من سرطان الثدي وهي أيضاً مديرة مركز صحة المرأة في المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، وحاصلة على الماجستير من الجامعة الأميركية في القاهرة.
نشرت غادة صلاح جاد تجربتها الأولى بالكتابة بعد عام من انتهاء آخر مراحل العلاج من مرض سرطان الثدي الذي أصيبت به في ربيع عام 2013، فكتبت روايتها "الأنثى التي أنقذتني" التي نشرت عن دار الشروق عام 2017.
ببساطة وصدق ودقة شاركت غادة صلاح جاد رحلتها مع سرطان الثدي منذ لحظة إصابتها به من ثم فترة العلاج التي دامت ثلاث سنوات، وصولاً إلى الفصل الأخير الذي لم يحمل نهاية وإنما كان بداية لحياة جديدة مليئة بالتحديات.
قسمت الرواية إلى 3 فصول حاولت من خلالها تصحيح الخطأ المرتبط بأذهان الناس عن مرض السرطان وأنه لابد من التمسك بالأمل، وتقديم الدعم والمساندة لاجتياز هذا المرض.
اختارت كاتبة الرواية خلال فترة علاجها الكتابة كوسيلة للترفيه عن نفسها وتوثيق كل ما يجول في خاطرها من آلم وحزن، بالإضافة إلى لحظات السعادة التي شعرت بها بفضل من حولها من عائلتها وزوجها وأبنائها وبعض المحبين الذين قدموا لها الدعم في أصعب اللحظات من قلق وألم وخوف، فالأهتمام يساعد في شفاء الجسد والروح واجتياز المحن.
روت كل التجاب التي مرت بها من الاستعداد للجراحة والبحث عن أغطية مناسبة للرأس مع بدء تساقط الشعر أثر الأدوية التي كانت تعطى لها، ونوبات الغثيان والألم وأخيراً فرحة نهاية العلاج الكيميائي وصولاً إلى التعافي وبدء حياة جديدة.
لم تكن غادة صلاح جاد هي البطلة الوحيدة في الرواية بل ذكرت الكثير من قصص النساء اللواتي تعرفت عليهن أثناء فترة العلاج، منهن أم خافت أن تخبر أطفالها بمرضها، وأخرى تخلى عنها زوجها بمجرد معرفتها بإصابتها بالمرض، والثالثة وجدت من يسندها على خلاف سابقاتها اللواتي حاربن لوحدهن وتغلبن على مرضهن بإرادتهن المنفردة، كانت هذه الرواية بريق أمل لكل امرأة مصابة بسرطان الثدي أنها تستطيع التعافي والاستمرار بحياتها أفضل من قبل.