رواية "أحلام الشباب"
مذكرات طالبة طب في السنة الثانية، كتبت عن تجربتها وكمية التغيرات التي جرت في حياتها وساعدتها على بناء شخصيتها، الطالبة مرام محور رواية "أحلام الشباب" للكاتبة خولة حمدي.
ولدت الكاتبة التونسية خولة حمدي عام 1984، وحصلت على شهادة الماجستير من مدرسة "المناجم" في فرنسة عام 2008، ونالت شهادة الدكتوراه في البحوث العمليات من فرنسة أيضاً عام 2011.
وهي الآن تعمل كأستاذة جامعية في تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود بالرياض.
نشرت الكاتبة خولة حمدي خمس كتب كان أولها رواية بعنوان "غربة الياسمين" لكن لع نجمها بعد رايتها التي نشرتها عام 2012بعنوان "في قلبي أنثى عبرية" التي أصبحت من أكثر الروايات أعجابا.
أما روايتها التي نشرت عام 2006وحملت عنوان "أحلام الشباب" الذي عبر كثيراً عن محتوى الرواية، إذ تناولت الكاتبة تطلعات وأحلام الشباب من خلال مذكرات إحدى الفتيات.
بطلة الرواية مرام التي تكتب مذكراتها وتقصها على القارى، مرام في العشرين من عمرها تدرس في كلية الطب في العام الثاني، دارت أحداث الرواية خلال ذلك العام فقط.
ذكرت مرام أن أشياء كثيرة تغيرت في حياتها من الأصدقاء والناس والمعارف من حولها، حيث أنها فقدت بعض أصدقائها وبالمقابل تعرفت على أصدقاء جدد، كما روت مرام تفاصيل حياتها في الكلية وحجم المصاعب التي مرت بها واستطاعت تجاوزها والتي زادتها قوى وعزيمة.
كتبت مرام في مذكراتها بعض النصائح مما عاشته وتعلمته من تجربتها كمشروع طبيبة تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة وارواح سلمت لها على أمل الشفاء، وذكرت بعض التوصيات للفتيات المراهقات ليكن أكثر حذر في التعامل مع الآخرين والحفاظ على حقوقهن وكرامتهن.
ذكرت مرام أحد المواقف الذي تعرضت له عندما توفي أحد المرضى وتم اتهامها بالتقصير، وتحميلها كامل المسؤولية رغم أن المريض كان متوفياً قبل وصوله إلى المستشفى التي كانت تتدرب فيها.
كل تلك التجارب والصعوبات التي مرت بها مرام جعلتها توقن أن النضج الفكري ليس له علاقة بالسن، فهي رغم سنها الصغيرة إلا أنها كسبت الكثير من الخبرات الحياتية خلال عام واحد لتجعلها أكثر نضجاً واستيعاباً للأمور.
كما وأدركت أن طريق الحياة شاقة وطويلة ومحفوفة بالمحبطين الذين يتمنون لها الإخفاق، ويجب على الشخص الراغب بالنجاح وتحقيق شيء لنفسه أن يتدارك كل تلك المصاعب المحبطين والمضي في طريقه قدماً.