رواية "احببتك أكثر مما ينبغي" لأثير عبد الله النشمي

رواية "احببتك أكثر مما ينبغي" للكاتبة والروائية السعودية أثير عبد الله النشمي، مكتوبة بطريقة أشبه ما تكون مذكرات شخصية لفتاة تتحدث بشفافية عما يدور في أعماق المرأة إن أحبت بصدق

مركز الأخبار ـ .
تعتمد رواية "احببتك أكثر مما ينبغي" على محاكاة النفس، تستخدم فيها الكاتبة ضمير المتكلم (أنا) لتجعل كل شخص يغوص في الاحداث، حتى يظن أنها تحكي عنه، أنه صاحبها وملك الأحداث فيها، نشرت هذه الرواية عام 2009م.
تتحدث الرواية عن طالبين سعوديين تعرفا في كندا أثناء دراستهما هناك، جمعتهما قصة حب، تصور المعاناة النفسية لجمانة بطلة الرواية بسبب هذه العلاقة الفاشلة مع شخص أناني متمثل في عبد العزيز.  
بشفافية تصور الرواية مفهوم الحب لدى المرأة الشرقية التي تتخلى عن قوتها إذا ما أحبت، الحديث لجمانة فقط تروي تفاصيل القصة من منظورها هي للعلاقة.
يستغل عبد العزيز حبها له يبيح لنفسه كل شيء ولا يجيز لها أي شيء إلا أن تحبه وأن تتصرف كما يريد هو، مع ذلك عند أول موقف يتخلى عنها، لكن جمان تسامح وتعيد بناء العلاقة من جديد وفي كل مرة تسامح وتنسى، ولترضي قلبها العاشق تضحي حتى بكرامتها من أجل استمرار هذا الحب المتزعزع.
تقول جمانة في أحد مقاطع الرواية "قهرني هذا الحب لدرجة أنني لم أعد أفكر في شيء غيره، احببتك إلى درجة أنك كنت كل أحلامي لم أكن بحاجة لحلم آخر... أقاوم تخليك عني بعنف أحياناً وبضعف أحياناً أخرى... أصرخ في وجهك حيناً وأبكي أمامك حيناً آخر ومخالب الذل تنهش أعماقي". 
تطرح الكاتبة من خلال شخصية جمانة فكرة تكرار الرجوع بعد الانفصال والمسامحة دون أمل فتقول " البدايات الجديدة ماهي الا كذبه ... كذبه نكذبها ونصدقها لنخلق أملاً جديداً يضيء لنا العتمة... فادعاء امكانيه بدء حياة جديدة ليس سوى مخدر نحقن به أنفسنا لتسكنَ آلامنا ونرتاح"