رواية "32"

قصص ثلاث فتيات جمعهن حب الحرية والرغبة في كسر قيود المجتمع، روتها الكاتبة المصرية اللبنانية سحر مندور.

سحر مندور ولدت في بيروت عام 1977، لأم لبنانية وأب مصريٌ، درست علم النفس في جامعة القديس يوسف، وعملت في جريدة "السفير" منذ عام 1998 وحتى الآن.

بدأت مسيرتها الأدبية في النقد من ثم اتجهت إلى الروايات، حيث امتازت أعمالها الروائية بالجرأة فهي روائية طموحة وواعدة، رشحت لنيل جائزة نيوستاد الدولية للأدب، وحصلت على جائزة نجيب محفوظ.

تدور أحداث الرواية التي حملت عنوان "32" وصدرت عام 2011 بين بيروت وباريس عام 2010 عن ثلاث فتيات في الثانية والثلاثين من العمر، الأولى زمرد محللة نفسية والثانية زيزي المصممة الغرافيكية، أم الثالثة فهي شويكار رسامة.

وظفت الكاتبة قدراتها في التحليل النفسي لتجعل صفحاتٍ من الرواية بمنزلة محاضرة في الطب النفسي، ممهدة لطبيعة الحالات التي تعاني منها شخصيات النص الأساسية، وهي حالات عصابية لها جذور ضاربة في عمق الماضي، أي الطفولة بشكل خاص.

امتزجت الأحداث بين بيروت المدينة التي لا تعرف الشخصيات استقراراً فيها لكن لا تستطيع الخروج منها، وبين باريس الحرية وتحقيق الذات والأحلام والشهرة.

حاولت بطلات الرواية التخلص من تقاليد المجتمع بحثاً عن الحرية بشكل شبه متطرف، استثمرت الكاتبة مهاراتها الصحافية، وتخصصها في علم النفس، لتجعل النص يخرج في بعض السطور عن الإطار الروائي ليدخل في باب المحاضرات أو المقالات، خصوصاً في نبش بعض الشهادات عن الحرب الأهلية في لبنان، كما استخدمت اسلوباً فريداً في الرجوع الزمني للماضي لتستحضره بذكرياته الجميلة.