"قواعد العشق الأربعون" للكاتبة التركية إليف شافاق
الرواية من أشهر الروايات على الاطلاق، تحمل معاني الحب وتلغي الفارق بين الأديان، تروي لنا قصة جلال الدين الرومي الصوفي المعروف مع الدرويش المتنقل شمس التبريزي، وكيف جسدا رسالة الحب الخالدة
.
تتنقل الرواية بين زمنين مختلفين الأول في القرن الثالث عشر والثاني في عام 2008م لكن النقطة المشتركة هي فرصة التقاء الإنسان بتوأمه الروحي من خلال الرومي وشمس وإيلا وزاهارا.
صدرت الرواية عام 2010م وتسرد حكاية جلال الدين الرومي مع مرشده المتنقل شمس التبريزي في القرن الثالث عشر على شكل رواية بعنوان "تجذيف عذب" كاتبها شاب يدعى "عزيز زاهارا" يقدمها إلى الوكالة التي تعمل بها "إيلا روبنشتاين".
تعمل إيلا كناقدة روائية وتكلف بمهمة قراءة الرواية وتقديم تقرير عنها، تشدها الرواية وترى فيها انعكاساً لحياتها، إيلا التي تبلغ من العمر اربعين عاماً تعيش حياة رتيبة مع زوجها وأبنائها.
ترى إيلا في نصائح شمس التبريزي للرومي نصائح لها، وتدرك أن قصة الرومي مع مرشده تعكس قصتها مع كاتب الرواية عزيز زاهارا الذي جاء ليريها طريق الحرية.
تبني الكاتبة قصتها على أهمية الحب فتقول على لسان شمس التبريزي "ما لم نتعلم كيف نحب خلق الله، فلن نستطيع أن نحب حقاً ولن نعرف الله حقاً".
الرواية تحكي رحلة شمس التبريزي إلى مدينة قونية التركية مروراً بسمرقند في أوزباكستان وبغداد في العراق ودمشق، شمس الذي يحمل معه قواعد العشق الأربعون لجلال الدين الرومي تُبدل حال الأخير وتجعل من هذا الصوفي الجليل شاعراً يفتقد صاحبه بعد مقتل شمس الدين التبريزي.