قصيدة "يا ليلُ صمتك"

الشاعرة والأديبة الفلسطينية نادرة شحادة ولدت عام 1964، من أجمل قصائدها "يا ليل صمتك" ترسل من خلالها رسالة للعالم أجمع تطلب فيها العدل والأمن والسلام

.
بدأت بكتابة الشعر منذ أن كانت في المرحلة الابتدائية، نشرت كتاباتها في المواقع والصحف والمجلات ونال شعرها صدى كبير وواسع لدى القراء.  
وتطرقت في كتاباتها إلى مواضيع وقضايا إنسانية واجتماعية كثيرة كالجمال والتأمل والقهر والظلم والمعاناة والألم الذي يعيشه الإنسان بشكل يومي، مؤكدةً أن الشعر هو رسالة إنسانية في الدرجة الأولى يجب أن تصل إلى كل إنسان.
فكانت قصيدتها "يا ليلُ صمتك" التي كانت على نمط الشعر الحديث وهي قريبة إلى شعر التفعيلة الذي يتميز بعدم التزامه بقافية محددة، حيث بعض الجمل والمقاطع الموزونة ولكنها غير مقيدة بقافية واحد.
تخاطب الشاعرة في هذه القصيدة الليل وقصدت بالليل عدة أمور وأهداف منها ذاتها وكيانها الحزين والمضطرب التي تتفاعل مع الناس والمجتمع والملل والإحباط أو كل شيء معتم وداكن وحزين.
وكانت قصيدتها هذه هي رسالة تهدف من خلالها إلى تحقيق العدالة الكاملة والشاملة الاجتماعية والإنسانية ورحيل الظلم والظلام وحلول الأمن والسلام، واختارت الليل بطلاً لقصيدتها لأن الليل يتلوه النهار أي كل ظلمة تتبدد وتتلاشى وكل ظلم وعدوان سيزول في النهاية.
 
تقول أبيات القصيدة:
أعطني خيطاً ولوناً من ثياب يومك
لأبني عشاً من سراب
بلا نافذة ولا شرفة ولا باب
مشرعٌ فوق حدود الأرض وتحت خارطةِ السماء
أعطني قارورةَ عطر.. حبة مسكٍ.. ودواء
لا تحرقُ يا ليلُ لونكَ من أجلي 
فقد استعرتُ من الحياة 
لوناً آخر وفجراً آخر 
ما زالَ يستفيق من السباتْ