قصيدة "يا ليل"
دونتها الشاعرة والكاتبة الفلسطينية سعاد قرمان البالغة من العمر 94 عاماً، إحدى مؤسسات رابطة الكتاب الفلسطيني لعام 1980
.
عملت سعاد قرمان إلى جانب كتابة الشعر والنثر في مجال الصحافة، وانتخبت كرئيسة للهيئة الإدارية لمسرح الميدان.
نشرت كتاباتها في العديد من الصحف والمجالات الأدبية والثقافية، أصدرت ديوانين من الشعر هما "حنين الهزار، وعريشة الياسمين"
يتميز شعرها بالعاطفة القوية والصادقة مغموسة بالوجدان، ثائرة على الظلم متمردة على الطغيان ومن إحدى قصائدها "يا ليل" من ديوان حنين الهزار الذي صدر عام 1995.
تقول أبيات القصيدة:
محزونة يا ليلُ، لا تزرعْ سوادَك في دمي
دعْ فيهِ لونَ الأرجوانِ، وضَعْ بريقَ الأنجمِ
واترْكْ لقلبي خفقةَ الأملِ الخفيِّ المُبهَمِ
واجعلْ هدوءِكَ بلسماً للرّوح، أحلى بلسمِ
أهفو إليك كتوأمٍ يسعى للقيا التّوأم
وأحنُّ للظّلماءِ تُخفي حسرتي وتألّمي
فتلفّني بغلالةٍ وتضمُّني بتكتَّمِ
وتبثّ في جسدي ارتياحًا بعدَ طول تبرُّمِ
فأسَرّحُ الشّوقَ الدّفينَ مِنَ الفؤادِ المّفعَمِ
وأعود يا ليلَ التّأمُّلِ للهدوءِ المُلهمِ
وأفيضُ في بثّي إلى الأحبابِ سِرَّ تألّمي
فأنِرْ إلهي دربَهم مِن كلِّ جهلٍ مُظلمِ
وأعِدْهُم لي سالمينَ مُكلّلينَ بمَغنمِ