قصيدة "سنابل القمح"

قصيدة للشاعرة رقية زيدان من ديوان "ياسمينة تتذوق تبرعمها" الذي صدر عام 2016، حاكت الطبيعة والوجدان، مفعمة بالروح الفلسطينية الإنسانية، والأمل والتفاؤل.

"سنابل القمح" كتبتها الشاعرة والباحثة الفلسطينية رقية زيدان، التي ولدت في قرية "يمة" الفلسطينية عام 1958، وأنهت تعليمها الثانوي بمدرسة "يمة الثانوية الزراعية"، بعد ذلك عملت مدرسة للغة العربية وآدابها في قريتها، وفي الوقت نفسه أكملت دراستها الأكاديمية ونالت اللقب الأول من معهد بيت بيرل، ثم حصلت على اللقب الثاني في اللغة والأدب العربي من جامعة النجاح الوطنية في نابلس.

أحبت رقية زيدان اللغة العربية بكل تفاصيلها منذ الصغر، كما أحبت الكتابة منذ مراحلها الدراسية الأولى، ولاقت تشجيعاً من والدتها على مواصلة الكتابة، كما اهتمت بالقراءة وطورت أساليبها اللغوية والبلاغية، وكتبت النثر والشعر والمقالات، ونشرت كتاباتها في عدد من الصحف والمجلات الأدبية والثقافية.

من مؤلفاتها "عندما ترخى السدول، دخلت حدائق أمتي، قراءة في سفر العدالة، دعيني كعباد الشمس، تفاحة آدم واحدة، تجاعيد على الخد الأملس، نجمة تضفر جديلتها، لا تقتليني أيتها الرياح، ياسمينة تتذوق تبرعمها، العناقيد".

تنوعت موضوعاتها بين الرومنسية والواقعية، وكتبت عن آلام وعذاب شعبها، وعن الجرح الفلسطيني النازف المستمر. تميزت نصوصها بالأسلوب العفوي، وتوظيف الرمز والأسطورة، واللغة الممتعة الحسية والحية، وكذلك الايقاع والجمال الفني، ومن إحدى قصائدها قصيدة "سنابل القمح".

 

وتقول أبيات القصيدة:

في الغابة الحيوانية

غزالة ترضع طفلاً بشرياً

في الغابة الحيوانية

قردة ترضع طفلاً بشرياً

هذه غابة حيوانية، تتجلى فيها الإنسانية

الإنسان.

في الغابة الإنسانية

طفل جائع

طفل مشرد

أخ يقتل أخاه

وجار يقتل جاره

هذه الغابة الإنسانية

فيها حيوانية الإنسان