قصيدة "روحي تتطاير مني" من ديوان "أغنيات مشرقة"
تعبر قصيدة "روحي تتطاير مني" عن المعاناة وصعوبة الوحدة في الغربة.
للشاعرة والكاتبة والرسامة السورية رانيا كرباج، ولدت في حلب عام 1676، درست الهندسة المدنية في جامعة حلب، كما درست الرسم في مركز رولان خوري للفن التشكيلي، وقدمت عشرة معارض فردية في كل من حلب ودمشق وبيروت واللاذقية، كما عرضت أعمالها في مدن عديدة في النرويج.
ودخلت عالم الكتابة والتأليف من بوابة الشعر، وأصدرت عدداً من الدواوين الشعرية أبرزها "وصايا العطر"، "يدي ملطخة بالحب"، "أرض وورود"، "أغنيات مشرقة"، "السماء هنا".
"روحي تتطاير مني" هي إحدى القصائد التي نشرتها رانيا كرباج ضمن ديوان "أغنيات مشرقة"، والتي صدرت عام 2022، تعبر عن المعاناة وصعوبة الوحدة في الغربة والاغتراب الذاتي، وهي حالة تعبر عن الواقع، عن حصار للذات، واقع غير مبهج، واقع سرقت أنواره وأضواءه، وهيمنت عليه الظلمة، هنا لا تعبر عن فرح باللحظة بقدر ما تعبر عن رؤية ربما متشائمة.
تقول أبيات القصيدة:
روحي تتطاير مني
لا أدري من سرق القبس
الظلمة أحلك من أن تشقها أغنيتي
لا أدري من أخمد النجوم
هناك من سرق هالتي الصفراء
ورماني في بئر بلا ماء
هناك من طعن الطفلة في دمي
ورمى بدميتها في سلة الغرباء
هناك من أشعل الحرب بين أخي وأخي
الظلمة أحلك من أن تشقها أغنيتي
أنا الغريبة على كوكبي
كلما اصطدمت بمرآة
تكسرت من فرط الوحدة