الشاعرة الفلسطينية فاطمة نزال التي شقت طريقها في الأبداع بالشعر بعد غربة طويلة وتجارب إنسانية ومهنية مختلفة، تنوعت بين علم الاجتماع والتجميل والتنمية البشرية والترجمة وكتابة الشعر والقصص والمقالات.

وكغيرها من النساء الفلسطينيات متمسكة بجذورها مدافعة عن قضية وطنها فلسطين، حققت نجاحات كثيرة في مجالات مختلفة وأهمها كتابة الشعر حيث فازت بالمركز الثالث في المسابقة الشعرية السنوية الإيطالية في دورتها السنوية الثالثة عشر لعام 2017، وذلك عن قصيدتيها "أحمد" و"مواجهة" من مجموعتها الشعرية "اصعد إلى عليائك فيّ" الصادرة عام 2017عن دار "كل شيء" في حيفا، فيما ترجمت للإنكليزية والإيطالية. 

فكان هذه الديوان ينقسم إلى ثلاث مجموعات الأولى تتناول القضايا الإنسانية في بعدها الذاتي والعام، والمجموعة الثانية كانت وجدانية، أما المجموعة الثالثة فكانت قصائد قصيرة جداً تركتها فاطمة نزال بدون عناوين.

فيما أهدت الشاعرة ديوانها هذا إلى والدتها المتوفية والتي كانت تمثل الحنان والعطف والحب والوفاء والدفء، كما أن الديوان كان يتميز باللغة المعتمدة على الألفاظ المتناغمة والهادئة فيما امتزجت موضوعاته بين الذات والقضايا العامة بأبعادها الإنسانية، لتبوح عبر قصائدها بما في روحها وأعماقها من مشاعر وعواطف متدفقة، معبرةً عن سمات تقلبات الأنثى الفكري والنفسي، راسمةً ذاتها بين السطور تلتمس الطفولة بين ركام النضج.

تقول أبيات القصيدة:

اصعد إلى عليائك فيّ

قد نذرت لك ما تكاثف في مزن الروح

وما يساقط من رطب

وما أنضجه قيظ السوق

وما تخمر من عنب

 قد نذرت لك

كل ما أوحى به الحرف إلي