قصيدة "لم أعد أرتجف"
قصيدة جريئة بقلم منى مشون، تصف فيها ثورة المرأة على الظلم والاستعباد الذي تعيشه في ظل القيود والعادات والتقاليد.
الشاعرة اللبنانية منى مشون التي كبرت في أيام الحرب وتأثرت بها، عاشت في ظل التقاليد والعادات التي كانت سبب في ولادة منى مشون الشاعرة القوية الثائرة الرافضة لكل المفاهيم الخاطئة والمجحفة بحق المرأة.
وكانت قصيدتها "لم أعد أرتجف" من ضمن قصائد ديوانها الوحيد "الثورة الأنثى" الذي فتح أمامها المجال للمشاركة في العالم الثقافي من خلال الأمسيات والندوات في هذا المجال.
وكانت قصائدها في هذا الديوان تدور حول محور علاقة الرجل بالمرأة في ظل مجتمع شرقي عربي، تطغي عليه الفردية والتسلط والقمع والظلم، فكانت قصائدها رسالة موجهة إلى كل فرد يتجاهل حق المرأة في تعزيز دورها ووجودها في المجتمع، كما ركزت على رفضها لأي استغلال لكيان المرأة وإضعاف شأنها.
فكان ديوانها ثورة للمرأة على العادات والتقاليد والأعراف والقوانين الجائرة بحقها، ثورة نحو الأمل والتكامل ونحو علاقات سامية ومجردة من الأنانية.
ومن خلال قصيدتها "لم أعد أرتجف" عبرت عن ثورة المرأة ورفضها لأي قيود مفروضة عليها من قبل المجتمع الذي تحكمه العادات والتقاليد، وأكدت على حقها بالرفض والقبول، والبقاء أو الرحيل، حقها باتخاذ أي قرار خاص بها بمفردها، لأنها أنسان يتمتع بكل الحقوق التي يتمتع بها الرجل والتي يتجاهلها المجتمع بحكم العادات والتقاليد.
تقول أبيات القصيدة:
لم أعد أرتجف... لم أعد أهتمّ
ولن أنتفض جزعاً... على المنام
فأنا من سيتخذ القرار...
سأمشي كيفما أشاء
لا كما يشاء
سأخالف القواعد... قواعد اللغة ... والسير والعادات
سأبقى... أو أرحل عنك
فلي حق الاختيار