.

تشتهر فرح شما بفن الإلقاء وجمعت بين الأسلوب الشفهي والتمثيلي والموسيقى الحيّة، كما أنها تتقن التحدث بستة لغات منها العربية والإنكليزية والفرنسية وغيرها، وذلك إثر تنقلها بين البرازيل وفرنسا وبريطانيا والإمارات، فدرست علم الاجتماع في جامعة السوربون ودرست الأداء والثقافة في لندن.

وبدأت مسيرتها الشعرية وهي في سن الرابعة عشر حيث بدأت بكتابة القصائد وإلقائها على خشبة المسرح بلغات مختلفة، وشاركت في العديد من الأمسيات والمهرجانات الشعرية منها معرض "سكة الفن" الذي نظمته هيئة دبي للثقافة والفنون، وندوة "رشفة من الشعر" والتي أقيمت في أبو ظبي عام 2012، كما أنها شاركت في مهرجان طيران الإمارات للآداب في جلسة تحت عنوان "ماذا يقدم الشعر للهوية" في عام 2020، كما أنها كانت أصغر أعضاء "Poeticians" وهي مجموعة من شعراء الشرق الأوسط.

فكان شعرها مزيج بين المونولوج والحكواتي، وكانت قصيدة "كيف أؤمن" من أوائل القصائد التي كتبتها والقتها أمام الكاميرا وفي مكان عام داخل نفق في أبو ظبي رفضت فيها الكثير من سلبيات العالم العربي من التجارة بالدين إلى الديكتاتورية وحتى ضياع فلسطين. 

فحظيت هذه القصيدة بشهرة كبيرة بين الشباب والمراهقين في معظم البلاد العربية، لأنها ركزت على طرح مشاكل الشباب والمتعلمين في مدارس وجامعات أجنبية ممن يعيشون بإحباط من الأوضاع السياسية والاجتماعية، والذين يأملون بمستقبل أفضل لأولادهم.  

تقول أبيات القصيدة:

كيف أؤمن وقد جعلتم الإيمان أشبه بالكفر؟

ففرّقتم به البلاد ونشرتم به الفساد وقتلتم به العباد

وكل هذا باسم الدين والعبادة

يا من باسم الله يتّمتم الأولاد

يا من باسم الله سرقتم وكذبتم وهدمتم بيت من أشاد

لتعيشوا في قصورٍ أشيدت من طوب الظلم والاستعباد

فهل ستُجيبنا أيها المنادي؟

فقد سئمنا الكلام دون إفادة

سئمنا الشعر والغناء والإنشاد

سئمنا حركات الإصلاح والتطرف والحياد

سئمنا الرؤساء ومجالس الأمن والقيادة

سئمنا مَن تمسّك بالدين ومن ارتاد

سئمنا سئمنا وسنسأم بازدياد