قصيدة "في الريف"

الطبيعة وجمال مناظرها والهدوء والراحة النفسية كل ذلك أجتمع في قصيدة "في الريف" للشاعرة العراقية نازك الملائكة.

نازك الملائكة (1923 ـ 2007) شاعرة وناقدة عراقية درست المرحلتين الابتدائية والثانوية في بغداد.

هي من عائلة محبة للآدب فوالدتها كانت شاعرة ووالدها كاتباً، كما أنها قامت بالتدريس في جامعة بغداد وجامعة الكويت بعد تخرجها من دار المعلمين العالية ببغداد فرع اللغة العربية عام 1939.

تميز شعر نازك الملائكة بالتحديث المستمر النابع من منطلق القصيدة العربية حيث حافظت على الشعر القديم لكن بأسلوب جديد.

كان لها الكثير من القصائد المميزة من بينها قصيدتها التي دونتها بعنوان "في الريف" تصف فيها وصولها إلى المكان الذي شبهته بالجنة فيه جمال وسحر الطبيعة من أعشاب وأشجار ووديان وجبال.

تقول أبيات القصيدة:

عند هذه الأكواخ شاعرتي ألقي          المراسي تحت الفضاء الصاحي

أنظري أيّ عالم فاتن المجلى             بعيد عن ضجّة الأتراح

أنظري عّلنا بلغنا أخيراً                    ذلك الشاطئ الذي نتمّنى

بعد ليل من المسير طويل                 ضاع فيه عمري كلالا وحزنا

أنظري هنا العشب الأخضر              نشوان في سفوح الجبال

عند نبع من قنّة الجبل الأبيض          يجري تحت السّنا والظلال

الصباح الجميل قد توّج الوديان         بالضوء والجمال البهيج