قصيدة "بنتُ الجزائرِ قاتلَتْ مثلَ الفتى"
قصة نضال الجزائرية جميلة بوحيرد بقلم الشاعرة المصرية روحية القليني، صاغتها بأجمل العبارات التي تشعل الحماسة في قلب قارأها.
قصيدة عن الفخر بالمرأة الجزائرية ومدى صمودها بقلم الشاعرة المصرية روحية حسن القليني (1915ـ 1980)، حصلت على الإجازة الجامعية في اللغة العربية من جامعة القاهرة، من ثم سافرت إلى العراق لتعمل في مجال التعليم.
عادة روحية القليني إلى القاهرة عام 1944واكملت عملها في مهنة التدريس، بالإضافة إلى أنها انشأت منظمة اتحاد الجامعات في مصر، كما أنها شغلت العديد من المناصب كان آخرها منصب مدير عام الإدارة العامة للتفرغ للمبدعين من الأدباء والفنانين في مصر.
فيما كانت الشاعرة روحية القليني واحدة من أكثر الشاعرات افتخاراً بالمرأة فذكرت في قصائدها الكثير من المواقف التي تثبت قوى وجدارة المرأة في تحمل المسؤولية، وخاصةً المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد التي كان لها نصيباً من المدح والثناء في قصائد الشاعرة روحية القليني، مبينةً قوتها وصلابتها في تحمل شتى أشكال التعذيب الذي تعرضت له في الأسر لتصبح رمزاً رموز الثورة الجزائرية.
فكانت كلما اشتد تعذيبها كلما تمسكت بإجابتها الوحيدة على كل اسئلتهم وهي "أنا جزائرية، سأكافح من أجل البلاد" مما أوحى للشاعرة روحية القليني أن تكتب عنها قصيدة عنونتها "بنتُ الجزائرِ قاتلَتْ مثلَ الفتى" نقلت فيها تجربة جميلة بوحيرد كغيرها من النساء الجزائريات اللواتي ناضلن وخضن المعارك كالرجال في سبيل تحرير أرض الجزائر.
تقول أبيات القصيدة:
بنتُ الجزائرِ قاتلتْ مثل الفتى
وتذرعتْ بالصّبر والإيمانِ
وجميلةٌ مثلُ البُطولة والفدا
فاقت بطولتُها قوى الشجعانِ
لا السجنُ أرهبها ولا تهديدُهم
ومضت تصولُ كفارس الميْدانِ
كم عذّبوها كي تبوح بسرّها
فأبتْ وظلّ السّر في الكتْمانِ!
قالت لهم: مهما يطُل تعذيبُكم
سرُّ البلاد أصونُه بجناني
وطني أعزُّ عليَّ من رُوحي ومن
مالي ومن هذا الحُطامِ الفاني