قصيدة "أرجوحة الوطن"

تحكي قصيدة "أرجوحة الوطن" تفاصيل الواقع الراهن، وتأخذنا إلى المناطق المظلمة في جسد البلاد.

للشاعرة والناشطة الحقوقية التونسية شيماء عيسى براهيم، ولدت في العاصمة تونس عام 1980، برزت كناشطة نسوية في المجتمع المدني التونسي وباحثة في علوم اجتماع الدين بعد الثورة التونسية2011 وقررت أن تحافظ على روح الثورة ورشحت نفسها في الانتخابات التشريعية التونسية 2014 عن حزب التحالف الديمقراطي.

لها كتاب بعنوان (الجندر والنسوية والدين) صدر عام 2002، ورواية وحيدة (رسالة 104)، ونشرت عدة دواوين شعرية منها (بيانو الجمعة، حازي وازي، ومقامات لأرجوحة الموت).

"أرجوحة الوطن" هي إحدى القصائد التي نشرتها ضمن ديوانها "مقامات لأرجوحة الموت"، والتي صدرت عام 2013، وهي قصيدة أدبية، عبرت الشاعرة من خلالها عن الجراح المفتوحة وتفاصيل الواقع الراهن، فالبلد كان أرجوحة بين انتصاراته وخيباته، ففي القصيدة تجد نفسك بين مكانين، وريح هادئة تقلع القمع والتهميش وتسلك درب الحرية.

تقول أبيات القصيدة:

الوطن

ظمأً

يقفز فوق سحابة عشب تائهة

لم يكن الوطن ابداً

قاموس السلم أو الحرب

الوطن كان حين لم تكن اللغة

الثورة لم تنتصر يوماً

خارج أسوار القصيدة

هكذا قال الوطن.