قصيدة "أنثى السؤال" من ديوان "O"
تبين قصيدة "أنثى السؤال" أنه عندما نستوعب أن الفارق ما بين الخير والشر، وسر إنسانيتنا المقدس، لحظتها يتبخر ويختفي كل الظلم عن وجه الحياة ونعيش زمناً بلا حروب، بلا سجون، وبلا فقر.
للشاعرة والأكاديمية والإعلامية والسياسية السورية مرح البقاعي، ولدت في دمشق عام 1959، حاصلة على شهادة إجازة في الأدب الفرنسي من جامعة دمشق عام 1983، كما حصلت على درجة الدبلوم من كلية الدراسات العربية والإسلامية من جامعة ستراسبورغ في فرنسا عام 1990.
ودرست اللغة العربية في جامعة ميريلاند، وتقلدت عدة مناصب في المنظمات السورية ـ الأمريكية، هي عضوة سابقة بجمعية الشعر في اتحاد الكتاب العرب وعضوة في رابطة الكتاب السوريين المعارضة.
وترأس مجموعة الهيئة السياسية السورية الأميركية SAPAC وكتلة العرب الأميركيين الجمهوريين AARC.، ولديها عدد من المؤلفات الشعرية منها "الهروب إليه"، "وجه النار الآخر"، "ماء ولغة"، "جولييت تنهض من قبرها".
"أنثى السؤال" قصيدة أدبية، صادر عن دار نشر الوارف في واشنطن التي تملكها البقاعي وتديرها عام 2008، تعكس عوالمنا من خلال مراياه الشفافة، تتساءل فيها الشاعرة عن ذاتها، وعن الأشخاص الذين يسرقون ظلالها ويرحلون إلى العدم.
وهي قصيدة تضع القارئ أمام الغوص في الفكرة ليبدأ بفك الشيفرة الشعرية، وتحتفظ بمشهد وجمود الشعور بالوحدة لهول المنظر وقساوته.
تقول أبيات القصيدة:
كل غادرها إذ قبعت إلى قفص أنثاها
مظلمة كسمك الأعماق، مضيئة كصفعة...
كل غادرها عن جهل بها أو عن تحفز. كل غادرها لأنها المحرق والجامح إذ اجتمعا
المزيد كان هاجسها، الملدوغ مستساغها، والأقصى إذ هبت في السفر مرتجى وسؤددا
لم ترتجل حباً إلا وضاعفت لظاها في التهور...
لم تعاقر قصيدة إلا واستباحها فيض العبارة
مرهونة إلى انشطار اللحظة، محفوفة بسكين الإشارة
مدلهمة بفوضى السؤال اللامباح...