تميز شعرها بالتوازن من حيث العرض والقافية ووحدة البيت أنها الشاعرة جليلة رضا من مواليد عام 1915 لأب مصري وأم تركية، بدأت بنظم الأهازيج الشعبية من ثم اتجهت نحو الشعر العربي فقرأت وحفظت منه ما مكنها من كتابة قصائدها الخاصة.

فازت بجائزة الدولة التشجيعية، وأصبحت عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب في مصر، صدرت لها رواية بعنوان "تحت شجرة الجميز" وصدر لها ما لا يقل عن سبعة دواوين شعرية.

تأثرت الشاعرة المصرية جليلة رضا بدور المرأة الجزائرية في حرب الجزائر التي اندلعت عام 1954، فساندتهن في كتاباتها المشحونة بالحس التضامني مستخدمةً كلمات حماسية إيجابية داعمة للمرأة الجزائر التي يضرب فيها المثل بالصبر والصمود والثبات في السجون أو الساحات. 

وكانت قصيدتها "أنا من أنا؟" موجهة إلى الجزائريات معبرةً عن إحساسها بالارتباط الروحي العميق معهن، موضحةً شعورها بالألم لعدم قدرتها على المشاركة الفعلية في الثورة.

تقول أبيات القصيدة:

أنا من أنا؟ أنا لستُ

أمْلكُ في يدي غير القلمْ

لكنّ لي قلباً تمزق

بالجراح وبالألمْ

كم من أخٍ لي في الجبال

بكلّ ركن يعتصمْ!

وهناك أحرارُ الجزائر

في السجون وفي الظلمْ

أواه كم بذلوا لأجل

بلادهم روحاً ودمْ