قصيدة "أنا امرأة أخرى"

للشاعرة والروائية والمترجمة الفلسطينية ريتا عودة ولدت في عام 1960 وكانت قصيدتها "أنا امرأة أخرى" التي كتبتها عام 1996 رداً على قصيدة الشاعر نزار قباني التي حملت عنوان "إلى امرأة لا تقرأ ولا تكتب"

عاشت وترعرعت في فلسطين وأنهت دراستها الأكاديمية وعملت مدرسة للغة الإنكليزية فيها، بعد حصولها على اللقب الأول في اللغة الإنكليزية والأدب.
اقتحمت عالم الأدب والإبداع في شبابها المبكر ونشرت تجاربها الشعرية في الصحف والمجلات المحلية، وكان من أعمالها الأدبية المتنوعة من الشعر والنثر والقصة والرواية التي نشرتها (ثورة على الصمت، مرايا الوهم، يوميات غجرية عاشقة، ومن لا يعرف ريتا، قبل الاختناق بدمعة...).
بينما كانت ريتا عودة سباحة ماهرة تعرف كيف تقتنص الصورة الشعرية وتوظفها في نصوصها، كما أنها تمتلك مخزوناً لغوياً ثرياً لافتاً، وكانت تتميز قصائدها النثرية بإيقاع شعري وموسيقي فريد.
وكتبت قصيدتها هذه رداً على قصيدة الشاعر نزار قباني الذي وصف فيها المرأة التي لا تعرف القراءة ولا الكتابة ولا تجيد شيء كالجماد، لترد عليه بهذه القصيدة التي تبين فيها قدرة المرأة على فعل أي شيء وقدرتها على تحمل أي شيء فهي ليست عاجزة أو جاهلة بل هي مبدعة في كل مكان وزمان.
تقول أبيات القصيدة:
أنا امرأة
تقرأ وتكتب
وتتذوّق سفرَ الكلمة
فوق آفاق اللغة الثائرة
أنا امرأةٌ أخرى
مجبولة
من طين الأرض
مولودة
من براكين التعب
ووجع الأحلام
التائهة
قلبي أنا
زورقُ كبرياء
حينَ تشتدّ العاصفة
قلبي أنا
نداءٌ متواصل
للقلوب الحائرة
أيّا شاعر النساء
في عصر الظلمة
ألم تعلم بعد
أنّي أنا
أنا
استثناء القاعدة