قصيدة "أمي ـ الحياة"
سلطت الشاعرة الضوء على حرب الحياة من مآسي ودموع وأحزان, وشبهت الحياة بالأم الحنونة المعطاءة دائماً رغم كل ما تمر به من صعوبات.
جاكلين سلام شاعرة وأديبة وصحفية كندية ـ سورية ولدت عام 1964 وهي مقيمة في كندا منذ عام 1997.
كتبت الشعر والقصص وحصلت على إجازة في الترجمة الفورية، كانت عضو في رابطة قلم كندا عام 2005، بدأت العمل في الصحافة المهجرية العربية منذ عام 1998 ولا زالت تعمل بها.
ترجمت بعض قصائدها إلى اللغة السويدية والإنكليزية والفرنسية، نالت جائزة تقدير من مركز اجتماعي كندي مدافع عن حقوق المرأة عام 2009.
وتكريماً لشعرها وكتاباتها اختيرت عام 2013 من قبل هيئة مجلس الأعمال الكندي العربي لتكون الشخصية العامة في الحقل الأدبي.
ومن أهم المجموعات الشعرية التي لاقت أعجاب الكثير ورشحت لنيل جائزة الشيخ زايد للكتاب لعام 2016ـ2017، كانت بعنوان "جسد واحد وألف حافة" عن دار هماليل ـ دبي نشر عام 2016.
قسمت الشاعرة جاكلين سلام ديوانها هذا إلى أربعة فصول بعناوين مختلفة تنوعت بين السرد النثري والنص الروائي المختصر بأسلوب شعري معاصر.
شبهت الشاعرة في قصيدتها "أمي ـ حياة" من ضمن ديوانها "جسد واحد وألف حافة" الحياة بالأم الحنونة التي تبقى معطاءة رغم كل المحن، وذكرت أن الحرب ليست على الجبهات دائمة فهنالك حروب يومية تخاض في شوارع الحياة بين مآسي ودموع وآلام وغربة.
وبينما تنتظر الحرب العالمية الثالثة مرت ألف حرب اقتاتت على بقايا الأرواح المتعبة التي تترقب عودة الحياة.
تقول أبيات القصيدة:
الحرب ليست على الجبهات
الحرب موغلة في شوارع الحياة
الحرب تشمّ رائحة الموت وتلهث كي تصطاد ما تبقى منا وفينا من حب
الحرب تقتات على بقايانا
أيتها الحياة- يا أمنا الثكلى، كم فقدتِ من الجماليات
وكم مخلَّصاً يلزمك كي تقومي وتشربي الوردة والنبيذ
كي تواصلي العيش فينا هنا-الآن؟!