قصيدة "امرأة بنصف قلب"
كلمات نابعة من القلب عن معاناة امرأة مهزومة ومنكسرة تحاول جمع شتاتها، بقلم الشاعرة الجزائرية سيليا عيساوي.
بدأت الشاعرة الجزائرية سيليا عيساوي كتاباتها بتدوين أهم اللحظات والمحطات التي مرت بها، لتجد نفسها تكتب نصوص نثرية مع بعض الإيقاع، فقامت بنشر بعضها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت استحسان من قبل الجمهور والشعراء العرب على اختلاف أجيالهم، مما شجعها للاستمرار والابداع أكثر فأكثر.
قدمت نصوص شعرية مميزة عن غيرها، فتسمت بالجرأة والتمرد مما تحمله من معارك المرأة مع نفسها والآخر والواقع الذي يحيط بها، وسعت إلى إثبات فكرة أن جسد المرأة ثورة وليس عورة.
فكانت أول قصائدها النثرية بعنوان "امرأة بنصف قلب" تتحدث عن بقايا امرأة أتعبها الزمان، وعن الآمها واحزانها ومحاولاتها لجمع شتاتها بعد تعرضها لخيبات كثيرة.
وعن المرأة التي كانت سيدة وإلهه منذ بداية التاريخ، لكنها ومع مر العصور جُردت من حقوقها وفرضت السيطرة عليها، ولكن مع التطور التكنلوجي والثورات النسوية الملحوظ انتشارها مؤخراً أكثر من السابق، فقد استطاعت المرأة استعادة بعض حقوقها واثبات وجودها.
تقول أبيات القصيدة:
أنا امرأة بنصف قلب
أتنفس برئتين مثقوبتين
وأمشي بساقٍ مهترئة
أقضم أصابعي عند الغضب
وأحك قلبي كما توجعت
وحينما يحل الليل
أفعل كل ما يفعله
النساك والعباد والكهنة والمجانين