قصيدة "إلى طفلي المنتظر"

قصيدة بطابع درامي كتبت بقلم الشاعرة المصرية وفاء وجدي، تصف فيها عاطفة وعلاقة الأم بطفلها.

للشاعرة وفاء وجدي التي ولدت عام 1945 في مصر، كبرت وترعرعت ودرست فيها وحصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، من ثم عملت كباحثة فنية بمسرح الطليعة وعملت مدير لفرع ثقافة القليوبية.

بدأت بكتابة الشعر منذ كانت في العاشرة من عمرها، وكان للمكان الذي نشأت فيه بور سعيد المصرية دوراً هاماً في نضالها وحريتها الذي انعكس على شعرها.

وجسدت في شعرها ملامح الدراما وقدمت مواضيع قوية في أسلوب الحوار البسيط، واستطاعت تحقيق المعادلة بين كيفية خلق دراما ضمن قالب شعر جذاب، لتكشف الجانب الإنساني في حياتها.

نشرت شعرها في مجلات عربية عدة، وشاركت في العديد من الندوات الأدبية والملتقيات الشعرية داخل وخارج مصر، وحصلت على العديد من الجوائز ضمن مسيرتها الأدبية منها جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1987، وجائزة تقديرية من مهرجان كافافيس للشعر عام 1991.

وكانت قصيدتها "إلى طفلي المنتظر" من أجمل ما كتبت، تصف فيها علاقة الأم بطفلها منذ فترات الحمل إلى حين البلوغ والكبر، موضحةً جمال وروعة ذلك الشعور الذي ينتاب أي أم تراقب طفلها يكبر أمام عينيها ضمن تفاصيل الحياة الكثيرة.

تقول أبيات القصيدة:

حين تغيب البَذْرة في أعماق الأرض

تحضنها الأرض...تربيها

تنضجها.. تبعثها..

وهنا تكتمل الدورة

ويكون الميلاد. وأنا أنتظرك يا طفلي

أحتضنك في أعماقي بذره

نتّحدُ كلانا لا تفصلنا شعره

أعطيك دمائي... أنفاسي

نقسمُ الروح معاً..