قصيدة "النهر العاشق"

وصفت الشاعرة نازك الملائكة في قصيدتها "النهر العاشق" نهر دجلة الذي يجري بين حقول القمح.

كتبت قصيدة "النهر العاشق" بقلم الشاعرة والناقدة نازك الملائكة. ولدت في بغداد عام 1923 ودرست اللغة العربية ودخلت معهد الفنون الجميلة وتخرجت من قسم الموسيقى في عام 1949، وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعات أخرى.

وتعتبر نازك الملائكة هي أول من كتب الشعر الحر في 1947 ويرى البعض قصيدتها المسماة "الكوليرا" من أوائل الشعر الحر في الأدب العربي، ومن أشهر قصائدها قصيدة "النهر العاشق" نظمتها الشاعرة خلال الفيضان الرهيب الذي حدث في بغداد عام 1954.

وتصور الشاعرة في قصيدتها نهر دجلة الذي يجري بين حقول القمح مستقيماً لا يغير طريقة سيره، وتصف بريق الشمس على ماء النهر عند حلول الفجر إن النهر يأتينا مسرعاً حيث يجتاز بلادنا صامتاً، لا توقفه السدود أبداً فلهفته بلقائنا والعطف علينا لا يمكن أن تحجزها السدود أبداً.

تقول في القصيدة:

أين نمضي؟ إنه يعدو إلينا

راكضاً عبر الحقول لا يلوي خطاه

باسطاً في لمعة الفجر ذراعيه إلينا

طافراً كالريح نشوان يداه

سوف تلقانا وتطوي رعبنا أنى مشينا

إنه يعدو ويعدو

وهو يجتاز ولا يلويه سد

إنه يتبعنا لهفان أن يطوي صبانا

في ذراعيه ويسقينا الحنانا